لماذا يُقتل!؟ لمَ تداس الثورة اليوم بأرجل الذين وسّخوا عرضها الآن لترحل لماذا يُقتل!؟ إن صوت ا& في تونس لم يذبحه منجل وإنّ بذر الدين لا يُنخل بمنخل!! لم نُقم ثورة حتى نغربل ولم يمت أولادنا حتى يفقأ عين البلاد معول نحن الآن على من نعوّل!؟ نحن بعد أول سلسلة في التصفيات لمن نخوّل!؟ حرقنا بعد الشهيد وأنت يا بلعيدُ كنت أول! وسيكون في الصّف المزيد والعديد العديد فمن يُصفّق مَن يُهلّل!؟ وقد يُطوّل! سيلُ الدّماء التونسية! قد يُطوّل!! فيا شفاها ستُبيح وتُحلّل ويا أيادي ستستبيح وتُنكّل يا نفوسا تدّعي الإيمان والإيمان منها يحفل! يا عقولا مثل ساعات قديمة ليس تعمل! ارحلي... ليس لك اليوم بيننا منزل... ارحلي.. وان زرعت الفرقة فينا ها هو بلعيد في قبره يُوحّدنا من جديد ويموّل عزمنا من دمائه كي نطارد جيفتك من كل منزل ارحلي فاعتذارك ليس يُقبل ارحلي فالبلاد منذ جثمت فوق صدورنا تستغيث وتُولول ارحلي... مشروع غدرك باطل وما عاد لنا فيه صبر أو تحمّل ارحلي... اليوم نجمُك في سمانا يأفل... يأفل... ارحلي... فلحيةُ الوطن الجميل خضراء لونها لا يتبدّل! ارحلي... فبُرقُعُنا أحمر لون الشهيد وأبيض لون القلوب التونسية وسوادُ بُرقُعُك لون الجريمة والتقتّل أصفر وجهك.. قاتم.. حاقد ينشر فينا المآثم بلا تمهّل ووجه ثورتنا الحبيبة واضحا مثل الحقيقة ومنك أجمل ارحلي فالشعب على قبر عمالتك سيتبوّل ! ارحلي.. كلّ النفوس تراحمت وتآزرت الا حقدك ثابت لا يتحوّل في كل ثانية مخاض في العقول وعقلك العاقر أبدا جنينه لن يتشكّل ! تتغيّر موازين المعارف والعلوم كلّ يوم وميزان جهلك من قرون لا يتخلخل نحن أبصمنا لك باصبع الشهادة وأنت خنت اصبغنا المبجّل نحن أمّنّاك على أرواحنا وأنت أحضرت دعاة الفتنة لتهدر دمك يا تونس وتحلّل نحن مسحنا الدّمع من عيونك وعذرناك وأويناك لكنّك صرت مثل جارة السّوء تسرق منّا المودّة وتقلقل نحن توسّمنا الخير فيك لكنّك صرت تحصدين زهورنا وصرت.. تزرعي حدائقنا بصل وفلفل ارحلي.. اليوم نقتلع جذورك كيفما نبت في أحشاء البلاد كعشب متطفّل ! يشرب من مائنا.. يستنشق هواءنا لكنّه في لحمنا الحي يأكل ! أيّتها المريضة لو تصحّي من اقصائك عنّا بك سنقبل عنك لن تصحي ولن تغيّري وجه حدائقنا فقد زرعناها من قرون ياسمين.. بنفسج.. أقحوان وقرنفل وسنقلعك من أرضنا وكما نكّلت بنا بك سننكّل قد سرقت ما سرقت.. أسمالنا علَم البلاد محراب الجوامع.. صوت المؤذن أصبح باسمك يتغزّل حتى اللّه أكبر لم تعد ملكا لنا هذه الكلمات المقدسة سرقتها منّا جميعنا فلا تزايدي باللّه فليس اللّه يقبل ! أنت كالدّودة تأكلنا تحت اللحود لكنها مهما نخرت في عظمنا تظلّ صغيرة و«حقيرة» حجمها لا يتبدّل أنت كالرّيح هبّت صدفة ولن تقتلع من زرعنا غير الضعيف المتهلهل ! أما الرجال أما البناءات الصحيحة.. أما النساء الشامخات صدّ منيع ستحول وجهة هذا الخراب على الممولْ! تفّ على أحزابك يارأس أفعى نشرت سمّك في أجسادنا وألّبت ضدّنا أولادنا سنقطع كلّ رؤوسك أول بأول بلعيد شكرا.. أنت الذي وحّدت عزمنا من جديد وسنثأر يا بلعيد فعلى الشعب عوّل ولن نطوّل لن نطوّل لن نطوّل