اتسمت الأدوار النهائية لكأس افريقيا للأمم بالتشويق والإثارة بدليل انه تم اللجوء الى ركلات الترجيح في عدة مناسبات لتحديد هوية البطل. لو عادت عقارب الساعة الى الوراء وتحديدا الى عام 1974 سنتعرف على أطول دور نهائي في تاريخ ال «كان» حيث احتاج منتخبا الكونغو الديمقراطية وزمبيا الى اللعب لمدة 210 دقائق لحسم أمر اللقب الافريقي وبما ان اللقاء الأول بين المنتخبين الزمبي والكونغولي انتهى بالتعادل (22) فقد وقع اجراء مقابلة فاصلة وتمكن على إثرها المنتخب الكونغولي من الفوز بالتاج الافريقي بعد ان هزّ شباك زمبيا في مناسبتين وهو ما يعني ان الدور النهائي في نسخة 1974 استغرق ثلاث ساعات ونصف.
21 ركلة جزاء في نهائي 1992
مؤشر آخر يؤكد التشويق الذي ميّز الأدوار النهائية لكأس افريقيا للأمم ويتمثل في اللجوء الى ركلات الترجيح لحسم اللقب وقد حدث هذا الأمر في عدة نهائيات (1982 و1986 و1992 و2000 و2002 و2006 و2012) ومن المؤكد ان نهائي 1992 بين الكوت ديفوار وغانا ظل عالقا في الأذهان بما ان المقابلة انتهت بتعادل الفريقين بنتيجة بيضاء فأحتاج المنتخبان الى تنفيذ 21 ركلة جزاء لتحديد هوية بطل افريقيا والذي كان منتخب «الفيلة» (11 مقابل 10) وضمّ المنتخب الايفواري في صفوفه آنذاك الحارس الشهير «غواميني» ولا ننسى أيضا نهائي العام الماضي بين زمبيا والكوت ديفوار حيث توّج زملاء كريس كاتونغو باللقب للمرة الأولى في تاريخهم على حساب «الفيلة» بفضل ركلات الترجيح (8 مقابل 7) بعد انتهاء المقابلة بالتعادل السلبي وذلك رغم تمديد الوقت.
رباعية مصرية في شباك أثيوبيا
تمكن منتخب الفراعنة في نهائي 1957 من هزّ شباك أثيوبيا في أربع مناسبات (40) وهي أعرض نتيجة في الأدوار النهائية.
المرتفعات في خدمة أثيوبيا
خلال دورة 1962 التي أقيمت في أثيوبيا حدث أمر غريب في الدور النهائي بين البلد المنظم ومصر حيث كان المنتخب المصري في طريق مفتوح للتتويج باللقب بعد ان سجل هدفين عن طريق «بدوي» غير ان أثيوبيا عادت بقوة وسحقت مصر برباعية كاملة بعد ان خطفت التعادل في الوقت القانوني (دق 74 و84) وأضافت هدفين آخرين بعد تمديد الوقت وقد فسرت كل الأطراف تقريبا انهيار مصر في اللقاء جراء عامل الارتفاع الذي تتميّز به أثيوبيا.
120 ألف متفرج في نهائي 1986
تشير بعض الاحصائيات الى أن نهائي 1986 بين مصر والكامرون الذي احتضنه ملعب القاهرة شهد حضور أكبر عدد من الجماهير في تاريخ الأدوار النهائية لكأس افريقيا للأمم حيث قدّر بحوالي 120 ألف مشجع مع العلم ان اللقب كان من نصيب منتخب «الفراعنة» آنذاك.
الشايبي والشتالي وسانطوس والجزيري في البال
عدة لاعبين تمكنوا من تسجيل الأهداف في الادوار النهائية مثل سانطوس وزياد الجزيري (نهائي 2004) وسجل لتونس ايضا الطاهر الشايبي وعبد المجيد الشتالي في نهائي 1965 ضد غانا (32 لفائدة النجوم السوداء) أما بالنسبة الى المنتخبات الافريقية الأخرى فنجد عدة أسماء سجلت في الأدوار النهائية على غرار إيمانويل أمونيكي وأدقبامي ولوال.. (من نيجيريا) وأحمد حسن وأبوتريكة ومحمد ناجي جدو.. (من مصر) ومارك وليامس (من جنوب افريقيا) وشريف أدجاني (من الجزائر).. وغيرهم.