يعتبر الملعب التونسي من الأندية العريقة التي نحتت اسمها بأحرف من ذهب عبر تاريخ الكرة التونسية وإن كانت خزينة النادي «شحيحة» من الألقاب إلا أن هذا النادي أنجب عديد الأبطال أمثال نور الدين ديوة ومحسن الجندوبي وأحمد المغيربي وابراهيم كرّيت.. ضمن الجيل القديم أما الآن فيوسف المساكني أفضل مثال على عراقة هذه المدرسة في التكوين. لكن رغم ذلك ظلّت الأزمات الحالية تعصف بأحلام «البقلاوة» وخاصة منذ تولي كمال السنوسي رئاسة الفريق، حيث أن اللاعبين لم يتحصلوا على مستحقاتهم وهو مؤشر لتأزّم الأوضاع في الأيام القادمة.
«الشروق» اتصلت بالوجه المعروف والمسيّر السابق بالملعب التونسي أنور الحداد لمعرفة سرّ غياب قدماء الفريق عن المساندة في هذا الظرف الحسّاس فأفادنا أنه بدوره يلوم على كمال السنوسي تجاهله لرجالات النادي وعدم الاتصال بهم واستشارتهم «السنوسي منكمش على نفسه صحبة أعضاء الهيئة الحالية في الوقت الذي كان من المفروض استدعاء رجالات الملعب التونسي وعقد اجتماعات للتباحث في وضعية النادي وإيجاد سبل الخروج من الأزمة المالية» وأضاف الحداد أنه على السنوسي الاستئناس بآراء أهل الاختصاص والاستنجاد برجال الأعمال لتوفير بعض الحلول المادية. الحداد عرّج على ضرورة توفير ولو قسط صغير من أموال اللاعبين نظرا الى ارتباطاتهم العائلية والشخصية وهو ما سيجعلهم حسب رأيه يصبرون على الهيئة الحالية لأنه لا يمكن توجيه أصابع الاتهام لهم في صورة عدم الانضباط وحصد النقاط في الجولات القادمة.
رئيس الجامعة السابق حذّر من سياسة السنوسي المنضوية تحت الانكماش وإقصاء الآخرين وطالب بشدّة بضرورة الالتفاف حول النادي في مثل هذه الظروف الصعبة.