مأساة تونسية جديدة لحقت بشباب الخضراء الذين يقاتلون في سوريا حيث أوردت مصادر ميدانية أن أكثر من 130 شابا تونسيا قضوا نحبهم الليلة قبل الماضية في معركة مطار حلب مع القوات النظامية. وأوردت مصادر إعلامية محلية أن معظم الشباب هم من ولايتي بنزرت وسيدي بوزيد مشيرة إلى أن مقاتلة سورية استهدفت مكان تواجدهم قرب مطار حلب العسكري بقنبلة مما أدى إلى مقتلهم على الفور.
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أوردت في وقت لاحق عن بداية حرب المطارات العسكرية والمدنية في حلب قصد بسط سيطرتها على مكامن قوة الجيش السوري والمتمثلة في القوة السعكرية الجوية.
من جهته, أكد رفيق عبد السلام وزير الخارجية أمس انه طلب من السفارة التونسية في لبنان تقريرا مفصلا حول ما نشر عن مقتل 132 تونسيا في سوريا باعتبار عدم وجود تمثيل تونسي رسمي في سوريا.
وأضاف الوزير انه فوجئ بالخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام التونسية مؤكدا أنه سينتظر تقريرا دقيقا حول هذه الحادثة عبر القنوات الديبلوماسية . وأشار رفيق عبد السلام الى ان هذه الحادثة تستدعي التريث والتدقيق قبل الحكم عليها مؤكدا أن سفارة تونس في لبنان تعمل حاليا على جمع كافة التفاصيل المتعلقة بهذ الحادثة ان صحت فعلا على حد قوله.
يذكر أن السفارة التونسية في سوريا والسفارة السورية في تونس قد أغلقت أبوابها بعد إعلان تونس عن قطع العلاقات الديبلوماسية مع دمشق تنديدا بأعمال القتل في سوريا.