نظم السيد الصحبي براهم وهو مستثمر شاب بمدينة بنبلة خلال الأيام الأخيرة لقاء مع بعض المنخرطين في شركتيه (الفلاحية والصناعية) اللتين أحدثهما في مجال استثماره دعا إليه ممثلي وسائل الإعلام ليطلعهم على كيفية الانطلاق في إنجاز مشروعه الذي يعد فريدا من نوعه وهو الذي يتخذ من نبتة «النشاف» مادة أولية وليبين لهم مدى رغبته في مساعدة الشبان على الاستثمار في نفس المجال. وأوضح الصحبي براهم الذي كان يعيش في فرنسا وعاد صحبة زوجته الأجنبية وأبنائه إلى تونس بعد ثورة 14 جانفي أن اهتمامه بنبتة النشاف لم يكن اعتباطيا باعتبار أن هذه النبتة كانت لها مكانة مميزة لدى الفراعنة وعليه فقد أولاها بدوره كل ما تستحقه من عناية ووضعها على محك التجارب والاختبار ليتأكد في النهاية من قيمتها ومن أنها كفيلة بفتح باب الاستثمار في وجهه على مصراعيه خاصة أن كل جزء فيها يمكن استغلاله بما في ذلك الغلاف الخارجي الأخضر.
وقال المستثمر الشاب إنه وجد في البداية صعوبات تتعلق بتوفير الأراضي الصالحة لزراعة نبتة النشاف وكذلك بتوفير اليد العاملة التونسية مما جعله يستنجد باليد العاملة الأجنبية وتحديدا من إفريقيا السوداء غير أن هذه الصعوبات سرعان ما زالت بحرص من المسؤولين في وزارتي الفلاحة والصناعة.
وأضاف المستثمر الشاب أنه من خلال نبتة النشاف تمكّن من صناعة الزيوت المرطبة للقشرة والمداوية للعذر والذبحة الصدرية وكذلك صناعة الملابس المساعدة على تنحيف الجسم وأيضا صناعة لصق للبلاطات والعوازل الصوتية المعتمدة في البناءات الحديثة وحفاظات الأطفال والقفازات والصابون وغاسل الشعر وغيرها من المنتجات الطبيعية التي تعتمد مكونات نبتة النشاف كمادة أولية بالأساس. وقال براهم إن الاستثمار في هذا المجال سواء كان فلاحيا من خلال إنتاج النبتة أو صناعيا من خلال تصنيعها لا يكلف كثيرا على المستوى المادي وهو مستعد للمساهمة في رأسمال المشاريع الجديدة وفي توفير أسباب نجاحها وهو الذي يقوم شخصيا وبمساعدة شركائه بدراسة حاجيات الأسواق الداخلية والأجنبية منها ويحفز على كراء الأراضي الفلاحية واستغلالها من قبل أصحابها ويحرص على بعث المؤسسات في مختلف المناطق الداخلية بما يساعد على توفير مواطن الشغل لمواطنيها و الحد من البطالة.