اجتمعت مساء امس الاول كتلة الحرية والكرامة بالمجلس الوطني التأسيسي «حركة النهضة» حزب المؤتمر من اجل الجمهورية وحركة وفاء لبحث التطورات على الساحة الوطنية، وبعد نقاش مطولة وتقييم للوضع الوطني الراهن عبروا في بيان لهم عن «تمسكهم بالوحدة الوطنية وحرصهم على تجسيد أهداف الثورة وبشرعية المجلس الوطني التأسيسي والمؤسسات الديمقراطية المنبثقة عنه». كما عبروا عن ادانتهم الكاملة لجريمة اغتيال الشهيد شكري بلعيد وطالبوا بتسريع التحقيق في القضية لكشف الجناة «الذين سعوا من خلال هذه الجريمة للمساس بالوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار والانقلاب على شرعية المؤسسات المنتخبة، واستدعاء التدخلات الاجنبية».
واكدوا كذلك على «التزامهم بإنجاح المرحلة الانتقالية بالانتهاء من صياغة الدستور واجراء الانتخابات في اقرب الآجال وتحقيق أهداف الثورة وفق مضمون الوثيقة السياسية المشتركة بينهم والتي قدمت للسيد رئيس الحكومة» اضافة الى دعوتهم لإيجاد توافق وطني واسع حول القضايا الكبرى بما يساعد على ضبط روزنامة المرحلة الانتقالية في افضل الآجال».
واشارت الاطراف المجتمعة الى تقديرهم أن المرحلة الحالية «تقتضي وجود حكومة ائتلاف سياسي وطني مفتوحة على الشخصيات الحزبية والمستقلة، وتستند إلى قاعدة نيابية وسياسية وشعبية واسعة وملتزمة بالعمل على انجاز اهداف الثورة، وفي مقدمتها المحاسبة ومقاومة الفساد والاحتكار وغلاء المعيشة ودفع الانتاج وتحقيق الامن عبر التطبيق الصارم للقانون وتوفير المناخ السياسي المساعد على ذلك».
واشاروا الى انهم يعتبرون حزب «التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات» شريكا اساسيا في هذا التوافق، مؤكدين على انفتاح هذا الائتلاف على كل القوى الوطنية «على قاعدة تحقيق أهداف الثورة».