قال الأستاذ عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة إنه من أسس حركة النهضة ثم التحق به الأستاذ راشد الغنوشي. واضاف مورو في حديث نشرته صحيفة marianne الفرنسية اليوم الجمعة على موقعها على الأنترنت إنه حاول أن يجعل الغنوشي ينخرط في الحداثة لكنه غادر الحركة قبل أن يعود إليها في المؤتمر الذي عقدته منتصف شهر جويلية المنقضي .
وتحدث الأستاذ مورو قائلا إن مدة الحكم التي عرفتها حركة النهضة بمثابة الدرس ذلك أنه تأكد بما لا يدعو للشك أن الإنسان لا يكفيه إسلامه حتى يمسك السلطة ويحكم بل ضروري أن تتوفر القدرة على محبتهم والاطلاع على حاجياتهم.
وكشف الأستاذ مورو عن سؤال كان توجه به للغنوشي حول إمكانية التنقل في ربوع تونس بلا خوف فكانت إجابته (الغنوشي) بأن ذلك غير ممكن بسبب خوفه من الناس.
واضاف: "سألته لماذا يريد الناس مطاردتك ؟ لكنه لم يجبني.."وطالب الأستاذ مورو بعقد مؤتمر إستثنائي للنهضة للنظر في مسألة تغيير قيادة الحركة التي قال عنها إنها "ستجر البلاد والحزب إلى الكارثة...كما أن رئيس النهضة و أنصاره حوّلوا الحركة إلى شأن عائلي"
كما قال الأستاذ مورو أنه هو من أوحى لرئيس الحكومة حمادي الجبالي بفكرة حكومة تكنوقراط. وأضاف يقول: "يجب على الأستاذ راشد الغنوشي الانسحاب حتى يستطيع الاخرون تكريس السلم الاجتماعي في تونس. مضيفا "يلزمنا عشر سنوات سلم اجتماعية حتى نصنع من تونسسنغافورةالجديدة... فنحن لم نقم بالثورة لكي نسلم مفاتيح البلاد للسلفيين أو أقصى اليسار".
وتحدّث الأستاذ مورو عن اعتداء السلفيين عليه وكيف ان النهضة لم تدافع عنه, منددا بالتراخي الذي مهد الطريق لهذا العنف.
وواصل الاستاذ مورو قائلا: "ما أدعو إليه منذ البداية هو الإسلام في مفهومه الصحيح أعني أنّ الاسلام الذي لا يحقق التنمية والرقي والحضارة ليس بالإسلام.. فثقافة راشد الغنوشي وانصاره أحادية التوجه"
وأكد الأستاذ عبد الفتاح مورو إن النهضة ستغادر الحكم خلال الأشهر المقبلة !كما قال نائب رئيس حركة النهضة إن مكان الحركة في المعارضة وهو ما سيحدث إذ توقع بقاؤها فيها لفترة 20 سنة قادمة لأن التونسيين لم تعد لهم رغبة فيها (حركة النهضة) وهذا يتطلب وقتا طويلا لكي ينسوا أخطاءها.