احتضنت دار الثقافة بسيدي سالم فعاليات المجلس المحلي للتنمية ببنزرت الشمالية الذي اشرف عليه والي بنزرت السيد عبد الرزاق بن خليفة بحضور معتمد المكان السيد فتحي البوكاري والاطارات الجهوية والمحلية وعدد من عموم المواطنين والاهالي ومختلف مكونات المجتمع المدني المهيكل والمستقل، .. هذه الدورة لم تكن مثل سابقاتها على مستوى التنظيم والاعداد المادي والادبي الذي كان صراحة في القمة الى جانب المحاور الهامة التي وقع تدارسها بالاشارة والحوار الذي كان صريحا وبعيدا عن لغة المساحيق ودق الطبل وركزت على مفعول الاشارة لإنارة السبيل والبناء للمستقبل، ففي باب تقدم انجاز المشاريع تمت الاشارة الى العديد من المنجزات بالمعتمدية مثل ترميم وتهيئة المدرسة الابتدائية 13 جانفي وتهيئتها وتعبيد الطرقات بالناظور وبحي برج غماز والمساهمة في تجهيز القسم الجديد لتصفية الدم ببنزرت وتهيئة فضاء المندوبية الجهوية للثقافة وتهيئة واضافة قاعة للاساتذة بالمدرسة الاعدادية الحبيب الحداد ببنزرت وتهيئة الادارة الجهوية للتشغيل وإقامة سور للمكتبة النموذجية وتهيئة وتعشيب ملعب البصيري وغيرها من المنجزات التي تعاونت في جعلها حقيقة في المعتمدية كل هياكل الدولة وأيضا مكونات المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات واهل البر والاحسان وغيرهم من الوطنيين الأحرار، ومن جهة ثانية تمّت الملاحظة بخصوص تنفيذ برامج التنمية ضمن ميزانية الدولة التكميلية للسنة المنصرمة 2012 انها شهدت تقدما كبيرا حيث بلغت استثماراتها الجملية حوالي 28.5 م د موزعة في مجال البنية الاساسية باكثر من 66 بالمائة والتجهيزات الجماعية بحوالي 29 بالمائة والقطاعات المنتجة بما يوازي 6.5 بالمائة، أعضاء المجلس أشاروا إلى أنّه اعتبارا للطابع الحضري والسياحي للمعتمدية حظي مجال السياحة والتهيئة والطرقات بالاولوية اذ استقطب 62 بالمائة من الاستثمارات الجملية المبرمجة في قطاع البنية الاساسية ومقدارها عموما 18.5م.د على غرار مشاريع تهيئة المنطقة السياحية سيدي سالم وتهيئة الوادي الكبير بها (5.7 م.د) وتطهير وحماية المدينة من الفيضانات (3م.د) وتهيئة الطرقات (1.3م.د)، كما قدرت الاستثمارات في قطاع التجهيزات الجماعية بحوالي 8.1 م د وبالنسبة للقطاع المنتج فقد تم بعث 4 وحدات صناعية باستثمارات توازي 1.9م.د مكنت من احداث اكثر من 570 موطن عمل، وفي المجال الصناعي بلغت نوايا الاستثمار 17 مشروعا منها 9 مصدرة كليا لاحداث 225 موطن رزق وباستثمارات توازي 1.1م.د، هذا وتناولت اشغال الدورة ايضا مجمل المشاريع المتقدمة او المدرجة في مختلف ميزانيات الدولة بكل هياكلها وايضا المشاريع المبرمجة والمتعطلة لاسباب مالية او إدارية والحلول الممكن اتخاذها لاعادتها إلى السكة الصحيحة على مستوى الانجاز الفعلي ومنها مشروع تزويد منطقة بكار عين الباردة بالماء الصالح للشرب واستكمال انجاز اشغال تهيئة مدخل المدينة المقدرة اعتماداتها بحوالي 1.1م.د ومشروع التصرف في محمية أرخبيل جالطة المقدرة اعتماداته بحوالي 3.5م.د ومشروع دراسة حماية الشريط الساحلي بكرنيش بنزرت من الانجراف البحري ومشروع تثمين النفايات لانتاج الطاقة بأسواق الجملة المقدرة اعتماداته بحوالي 260 ا د وغيرها من المشاريع الاخرى في قطاعات البريد والبناءات المدنية والتربية والشؤون الاجتماعية والصحة والثقافة والرياضة، مع الاشارة إلى أن نصيب بنزرت الشمالية من البرنامج الجهوي للتنمية (prd)بلغ تقريبا 1.2 م د، .. ولعل من ابرز الاشكاليات التي أشار اليها الحضور تتعلق باختلاف التوازن بين الفضاء العمراني واهمية السكان وبالتالي عدم ايجاد متنفس يجمع بين توفير السكن وادماج العناصر الاقتصادية وايضا البنية الاساسية الصناعية غير الكافية وضرورة تعديل القوانين المعطلة للمشاريع التنموية وتدعيم الاستثمار الخاص في الميدان السياحي كما اشتكى الحضور من البيروقراطية الادارية وبطء المراحل المتعلقة بالصفقات العمومية وعسر الشواغل العقارية وبالتالي ضرورة احداث منطقة صناعية مهيأة تلبية للطلبات الملحة للمستثمرين وإحداث منطقة حرفية لاستيعاب المهن الصغرى وتهيئة مستودعات وفضاءات جديدة بالميناء التجاري وبناء رصيف جديد قادر على استيعاب واستقبال الحاويات الكبرى وتعهد وصيانة المسالك الفلاحية بالمناطق «الريفية» التي بالامكان ان تصبح متنفسا عمرانيا .