يوجد بولاية نابل العديد من المواقع الاثرية التي تعود لحضارات مختلفة مرت ببلادنا لكن هذه المعالم بقيت تشكو الاهمال والاستغلال السيئ وهذا ما يستشفه الزائر لهذه المعالم. السلط الجهوية شعرت بهذه النقائص وشرعت في وضع خطة لتثمين المخزون التراثي التاريخي الثري قصد التعريف به لدى الناشئة والمواطن التونسي وتوظيفه لتنويع المنتوج السياحي واسغلاله في السياحة الثقافية.وقد تم الشروع منذ مدة في جرد مختلف المواقع والمعالم مع الدعوة لمساهمة اطراف عديدة في هذا المشروع منها الأطراف الداخلية ومنها الأطراف الخارجية على غرار الاتراك والايطاليين الذين كانت لهم بصمات عند مرورهم ببلادنا. وكان وفد تركي زار ولاية نابل ومدينة قليبية وعبر عن استعداد الطرف التركي لترميم حصن قليبية وتحويله الى مزار سياحي مميز يستقطب السياح والشيء نفسه يمكن ان ينسحب على معالم رومانية ايطالية في بوعرقوب وقرنبالية وخنقة الحجاج وبرج حفيظ اضافة إلى آثار اخرى لم ينفض عنها غبار السنين وتعرضت إلى الاهمال.
هذه الآثار المهملة توجد في الحمامات وبني خلاد وتاكلسة والهوارية وسليمان وقد ان الأوان لإبرازها وتثمينها. ودائما في ذات التوجه انعقدت اخيرا جلسة جهوية حول الاثار تحت اشراف والي نابل محمود جاء الله وقد خلصت الى جملة من التوصيات التي جاء فيها خاصة ضرورة تفعيل المجلس الجهوي للثقافة وبعث فروع بالجهات للمعهد الوطني للاثار والوكالة الوطنية للتراث وضرورة ادراج شعبة تعليمية مختصة بالتراث وتنظيم ايام مفتوحة ومعارض في كل الجهات والمعتمديات للعناية بالاثار والتنسيق مع معهد الاثار والمصالح الجهوية لإتمام عملية الجرد الدقيق للمعالم الاثرية.
كما تم إدراج مدينة سليمان الى جانب الحمامات ونابل ضمن المواقع الاثرية الهامة مع استعداد مصالح الولاية لأي تدخل للنهوض بالآثار وإعداد خطة واضحة للعناية بالمواقع الاثرية بالتنسيق مع معهد الاثار حصن مدينة الحمامات الاثري