قضت إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة في حق شاب جاوز الثلاثين عاما بالسجن مدّة عشرة اعوام لثبوت تورطه في جريمة محاولة القتل عمدا طبق الفصول القانونية 59 و201 و202 من مجلة الاجراءات الجزائية. وقائع قضية الحال تفيد أن المتضرر في الجريمة وهوموظف كان في طريق العودة الى محل سكناه بمنطقة المولى وسط المدينة عندما فوجئ بشاب يهاجمه بواسطة سكين ويقوم بطعنه قبل أن يفرّ هاربا وقد ترك أداة الجريمة على الأرض. المتضرر تحامل على نفسه وقاد الدراجة التي كان يستقلها الى مركز الأمن أين تم نقله على وجه السرعة الى المستشفى الجهوي الحسين بوزيان حيث تلقى الاسعافات اللازمة بقسم العناية المركزة قبل أن يتولى تقديم شكوى بحق المضنون فيه طالبا تتبعه عدليا .
وقد أذن قاضي التحقيق بالبحث في القضية لفرقة الشرطة العدلية بقفصة وبموجب الانابة العدلية تمّ القبض على المظنون فيه حيث تبين أنه شاب في الرابعة والثلاثين من العمر أعزب من ذوي السوابق العدلية يعمل بإحدى الدول الأوروبية.
بانطلاق الأبحاث والقبض عليه اعترف بارتكابه للجريمة المنسوبة اليه مبينا أنه أقدم على ارتكابها بعد أن علم بوجود علاقة غرامية بين المتضرر واحدى شقيقاته وهو الأمر الذي نفته المعنية بالأمر قبل أن تتراجع وتؤكد وجود العلاقة حيث صرحت لباحث البداية أن المتضرر كان قد وعدها بالزواج ثم تخلى عنها غير أنه ولدى اجراء المكافحة بينها والمتضرر تراجعت في تصريحاتها وأكدت أن علاقتهما لم تتجاوز حدود الصداقة.
المتضرر قدم تقريرا طبّيا يؤكد حصول أضرار بدنية خطيرة جرّاء اصابته على مستوى الحلق اصابات متفاوتة كما منحه الطبيب المباشر راحة طبية مطولة. ثم وبالاستماع لرواية الجاني أفاد أنه ويوم الواقعة ترصد المجني عليه ليلا وكان على متن دراجة نارية وفاجأه بطعنات بواسطة سكين أعده للغرض ليسدد له عدّة ضربات على مستوى القلب والعنق وتركه يتخبط في دمائه وألقى بأداة الجريمة وفرّ هاربا.
بعد الانتهاء من البحث الابتدائي أحيل المظنون فيه على النيابة العمومية التي أصدرت بحقه بطاقة اداع بالسجن قبل أن يمثل امام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة التي وجهت له تهم محاولة القتل العمد مع سابقية الإضمار وحمل ومسك سلاح أبيض بدون رخصة طبقى الفصول القانونية 59 و201 و202 من المجلة الجزائية وقضت في حقه بذلك بالسجن مدّة عشرة أعوام.