المؤلم في جنازة الكوميدي الراحل، ليس فقدانه فحسب وإنما الحضور المتوسط للناس وللفنانين خاصة. فنصر الدين بن مختار الذي زرع الابتسامة على وجوه الملايين تلفزيا ومسرحيا وسينمائيا وأضحك الجماهير في عروضه الكوميدية كان يستحق جنازة تليق بشعبيته والملاحظ في الجنازة أن إقبال الاعلاميين والصحفيين كان كبيرا، فضلا عن بعض المسرحيين والفنانين على غرار محمد علي النهدي وعادل يونس والزين الحداد ومهدي أمين وفوزي بن قمرة الذي بدأ شديد التأثر لفقدان صديقه ولطفي بندقة ونصر الدين السهيلي الذي اصطحب معه آلة تصوير رقمية، وقام بتصوير الجنازة، في إطار مشروع شريط سينمائي وثائقي بصدد تحضيره عن الفقيد. كما سجلنا حضور السيد مهدي مبروك وزير الثقافة والمندوب الجهوي للثقافة بولاية تونس والمندوب الجهوي للثقافة بولاية بن عروس. وبالاضافة الى حضور بعض الوجوه السياسية ومن أبرزهم السيد عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد الذي كان واقفا على قبر الفنان الراحل وتابع كل تفاصيل مراسم الدفن، فضلا عن مشاركته فيها.
الفاتحة
قام شيخ كان يلبس قميصا أبيض وبجواره كان يقف الفنان فوزي بن قمرة بالدعاء المعروف في كل الجنائز لكنه على غير العادة أنهى الشيخ دعاءه بالقول: «وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين» ولم يتمم قراءة الفاتحة، لينصرف مباشرة، مثيرا استغراب الحاضرين.