استمع أمس قاضي التحقيق بالمكتب الثالث عشر بالمحكمة الإبتدائية بتونس الى تصريحات وأقوال القيادي بحركة النهضة الحبيب اللوز وذلك في القضية التي باتت تعرف بملف اغتيال المناضل الوطني الشهيد شكري بلعيد. حسب مصدر له علاقة قانونية بملف الاغتيال فان استدعاء الحبيب اللوز الى قاضي التحقيق جاء على خلفية طلب تقدمت به هيئة الدفاع عن المناضل الوطني شكري بلعيد الى قاضي التحقيق تطالب فيه بضرورة الاستماع الى أقواله وذلك بعد أن وصلتها معلومات مفادها أن شكري بلعيد تعرض الى التهديد من قبل الحبيب اللوز.
كما أفادت مصادر مطلعة أن تصريحات الحبيب اللوز تأتي في اطار ما نسب اليه من اتهامات تتعلق بإشرافه على جهاز أمني موازي داخل وزارة الداخلية وذلك بناء على شهادات قدمها عدد من الأطراف الى قاضي التحقيق وهم القيادي بحركة نداء تونس لزهر العكرمي والصحفي زياد الهاني ورئيس الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي.
وجدير بالذكر أن الحبيب اللوز كان قد فند هذه الاتهامات خلال مداخلة له بقناة «نسمة تي في» نافيا أن تكون له علاقة بهذا الجهاز الأمني. علما أن تحقيقات صحفية تحدثت عن وجود جهاز أمني موازي الى جانب أن هذا الأمر محل تداول بين قيادات سياسية تنتمي الى الأحزاب المعارضة والتي أكدت في عدة مناسبات وجود هذا الجهاز المخصص لخدمة مصالح حركة النهضة والمتعاونين معها وذلك حسب ما صرح به عدد من السياسيين.
وقد تم الاستماع الى توضيحات الحبيب اللوز حوالي الساعة التاسعة صباحا من يوم أمس وقد تواصل مثوله أمام قاضي التحقيق الى حوالي ساعة. من جهة أخرى فقد استمع قاضي التحقيق الى أقوال صهر الشهيد شكري بلعيد وهو شقيق بسمة الخلفاوي الذي قدم شهادته في الملف. ومازالت التحقيقات متواصلة في هذا الملف في انتظار الاستماع الى عدد من الأطراف الأخرى التي تنتمي الى حركة النهضة على غرار محمد بن سالم وزير الفلاحة وعامر العريض القيادي بحركة النهضة وشقيق وزير الداخلية التي طالبت هيئة الدفاع بالاستماع الى تصريحاتهم. خديجة يحياوي