انتهت أمس حلقة اخرى من «المسلسل الحكومي» بعد اختيار حركة النهضة للسيد علي العريض مرشحا لرئاسة الحكومة خلفا للسيد حمادي الجبالي. تسلم وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة علي العريض مساء امس من رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي رسالة تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة وذلك بعد لقاء جمع المرزوقي بكل من رئيس حركة النهضة الاستاذ راشد الغنوشي ورئيس مجلس الشورى فتحي العيادي لتقديمه كمرشح للحركة.
واستقبل المرزوقي منتصف نهار امس الغنوشي والعيادي اللذين قدما اليه مرشح حركة النهضة لخلافة رئيس الحكومة المستقيل حمادي الجبالي، ثم أعلن الناطق باسم رئاسة الجمهورية رسميا ترشيح علي العريض لذلك المنصب.
هذا وقدم رئيس الجمهورية مساء امس رسالة التكليف الرسمي بتشكيل الحكومة الى علي العريض، وبذلك يبدأ العد التنازلي لإعداد التشكيلة الجديدة في فترة اقصاها 15 يوما يكون رئيس الحكومة الجديد مطالبا فيها بتسليم تركيبة حكومته وبرنامجها الى رئيس الجمهورية الذي يقوم بدوره بإحالتها الى المجلس الوطني التأسيسي في ظرف ثلاثة أيام ليتم التصويت عليها وان لم تحظ بالموافقة سيكون العريض مطالبا بإعادة تشكيل حكومته في نفس المهلة وبنفس التمشي وفي المرة الثالثة يقوم رئيس الجمهورية بتعيين شخصية لتشكيل الحكومة.
وفي اتجاه آخر اوضح الناطق باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر امس ان هناك من يروج تحليلا خاطئا مفاده في المجلس التأسيسي ان استقالة رئيس الحكومة لا تعني استقالة الحكومة ككل، واكد هنا ان استقالة رئيس الحكومة هي بالضرورة استقالة لكامل الطاقم الحكومي وانه لا يجب ان يقدم كل وزير استقالته على حدة ليكون مستقيلا. وحول المشاورات التي تدور منذ فترة في قصر الرئاسة وامكانية مشاركة احزاب اخرى في تشكيل الحكومة قال الدكتور منصر للشروق ان رئاسة الجمهورية لا علاقة لها بالتحالفات وان مشاوراتا تهدف الى تسهيل تشكيل الحكومة وتيسير عملها.