تباينت الآراء وردود الأفعال حول الاجراءات المعلن عنها مؤخرا والتي كانت في أغلبيتها ايجابية خاصة لدى الشبان العاطلين عن العمل والذين تم اقصاؤهم في مناظرات الانتداب السابقة بعد القرارات الأخيرة التي تم اتخاذها في المجلس الوزاري الذي اهتم بوضع شركة فسفاط قفصة والتي تتمثل بالأساس في اتخاذ العديد من الإجراءات السريعة والعملية من أجل التسريع في عمليات الانتداب وكذلك جملة التدابير الأمنية التي من الممكن اتخاذها من أجل وضع حد لتعطل وتوقف أنشطة شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي. «الشروق» اتصلت بالعديد من هؤلاء العاطلين عن العمل ورصدت بعض ردود أفعالهم وآرائهم السيد خالد بن عثمان بشاتنية الذي تم اقصاؤه من مناظرة شركة فسفاط قفصة عند الاعلان النهائي لنتائج هذه المناظرة بعد قبوله في مرحلة أولى بسبب انه غير مؤهل للخطط المعروضة وهو مازال يطالب بحقه في الشغل . أعتبر أن هذه القرارات ايجابية ومشجعة وتهدف الى ارجاع الحقوق الى أصحابها كما أكد لنا أن التعامل الأمني لفك الاعتصامات بالقوة ليس بالحل السليم ولكن يمكن اتخاذه تجاه كل الذين يقومون بتعطيل عمل الشركة لغايات أخرى دون المطالبة بالشغل. وفي الإطار نفسه قال لنا السيد عبد الله يحياوي (نقابي وناشط سياسي) إن هذه القرارات إن صدقت وتم تفعيلها فإنها ستنعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي الذي سيتحسن بعودة النشاط للشركة مع ضرورة توفر الأمن لتأمين مواقع الإنتاج أما السيد علي قوادر احد الناجحين في مناظرة اعوان الفسفاط في نوفمبر 2011 ثم تم اقصاؤه فقد اشار الى ان الاجراءات وان كانت مقبولة فقد جاءت متأخرة ملاحظا ان ازمة عدم ثقة قد تعمقت بين طالبي الشغل في الحوض المنجمي والجهات المسؤولة متسائلا عن مال الاعتراضات التي قدمها من تم استبعاده في المناظرة مؤكدا بخصوص على ضرورة توفير حلول لغير الناجحين خاصة من غير المؤهلين واصحاب الحالات الاجتماعية والحاملين لمعرفات جبائية ومن لهم تغطية اجتماعية غير مسترسلة منبها الى عدم شفافية بعض الانتدابات .