يسري روين طفل في مقتبل العمر لم يتجاوز سنه 16 سنة يقطن بمنطقة «السكامنة» من معتمدية قصور الساف، يعاني منذ سنوات من قصور كلوي حاد مما استوجب خضوعه لعلاج الغسيل الكلوي (دياليز) 3 أيام في الأسبوع. علي روين والد الطفل يسري وهو بحار، والعائل الوحيد لأسرة تتركب من أربعة أبناء وزوجة زارنا في مكتب «الشروق» بالمهدية ليروي لنا قصة فلذة كبده المتواصلة مع العجز، والألم قائلا إن معاناة ابنه مع المرض انطلقت منذ مراحل طفولته الأولى حين أُصيب بقصور كلوي حاد ألزمه الفراش، وأجبره على الخضوع إلى علاج غسيل الكلى ثلاثة أيام في الأسبوع، ومع مرور الزمن تدهورت حالته الصحية، وأصبحت مناعته ضعيفة، وجسده حساسا لأي شيء.
وأضاف السيد علي بتأثر بالغ أن ابنه فقد نكهة الحياة خاصة بعد أن أقعده المرض، وأجبره على الانقطاع عن الدراسة عند بلوغه السنة الثالثة ابتدائي، كما حرمه من متعة اللعب مثل بقية أصدقائه، بل تحوّلت حياته إلى كابوس في ظل الخطر الذي يتهدد حياته في كل لحظة، وبعد أن فشل جميع أفراد العائلة في التبرع له بكلية بسبب موانع طبية.
وناشد السيد علي الجهات المسؤولة، وأصحاب القلوب الرحيمة التدخل لإنقاذ حياة ابنه، وزرع البسمة على شفاه عائلة أنهكتها مصاريف العلاج الباهظة، وهدّتها الحيرة على مصير «يسري» الغامض.