اتسعت القاعدة السياسية للحكومة الجديدة من «الترويكا « الى ائتلاف خماسي مبدئيا ويمكن ان يكبر هذا الائتلاف اذا دعمته اطراف اخرى مثل الجمهوري والمسار. الترويكا ستصبح ائتلافا خماسيا يدعم حكومة علي العريض سياسيا ويتبنى برنامجها اما تبنيا كليا او ببعض التعديلات ,هذا الائتلاف الخماسي يمكن ان يضم اطرافا اخرى مازالت لم تبد موقفا نهائيا بعد مثل الحزب الجمهوري والمسار وحركة الشعب والتحالف الديمقراطي وحزب الاصلاح والتنمية. اطراف الائتلاف الخماسي اختلفت اراؤها من حكومة علي العريض بالرغم من انها تتفق حول كفاءة شخصه، فهناك من يطلب التحدث معه اولا وهناك من يطالب بمناقشة برنامج، وهناك من ينتظر تشكيلة الحكومة حتى يبدي رايه فيها، «الشروق» رصدت مواقف الائتلاف الخماسي حول علي العريض وحكومته:
بعد الاستماع لرئيس الحكومة المكلف
موقف حزب التكتل تمثل في تصريح محمد بنور الناطق الرسمي باسم الحزب وقال انه :»سيتم لقاء قريب مع رئيس الحكومة المكلف علي العريض للاستماع اليه في عديد المسائل التي على ضوئها سنحدد موقفنا من هذه الحكومة».
لا اعتراض ولا تحفظ
اما الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية محمد عبو فقال ان الحزب ليس له إعتراض أو تحفظ على قرار تعيين حركة النهضة لوزير الداخلية السابق علي العريض في رئاسة الحكومة. واشار الى انه يجب أن يتمكن رئيس الحكومة الجديد من الإسراع بتشكيل الحكومة خلال يومين أو ثلاثة أيام على أقصى تقدير .
ائتلاف خماسي بدل الترويكا
اما رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي فقال أن الائتلاف الحكومي سيتوسع من ائتلاف ثلاثي إلى خماسي، بعد التحاق حركة وفاء وكتلة الحرية والكرامة بالترويكا, وشدد الغنوشي على انه يجري التفاوض حاليا بين هذا الائتلاف الخماسي بخصوص تشكيل الحكومة القادمة، وتحييد وزارات السيادة واضاف “قد ينتهي الأمر إما إلى تحييد وزارات السيادة أو جلها أو البعض منها”، والمح الى أن المفاوضات جارية أيضا حول ترشح أعضاء الحكومة الائتلافية لاحقا إلى الانتخابات القادمة من دونه.
وفي ما يتعلق بالانتخابات القادمة أعرب الغنوشي عن رغبته في أن تجري في أكتوبر 2013 بعد التوافق مع المجلس الوطني التأسيسي والأحزاب السياسية واستكمال القوانين المنظمة.
قبول مبدئي في انتظار البرنامج
قال الناصر ابراهمي نائب المجلس التاسيسي عن حركة وفاء ان علي العريض مازال لم يعرض عليهم , واشار الى ان حركة وفاء لها برنامج للمرحلة الانتقالية واذا قبل بها علي العريض او قبل جزءا منها ستشارك في الحكومة اما اذا لم يقبل العريض ببرنامجها فسيقع اشكال.
كما قال الناصر ابراهمي: «سنفاوض العريض في الساعات القليلة القادمة وسنعرض عليه برنامجنا المتمثل في اهم المطالب الملحة في المرحلة القادمة , ونحن نريد اصلاح اخطاء المرحلة السابقة وخاصة التعيينات والتسميات لضمان حيادية الادارة ,اضافة الى مطالب ملحة اقتصاديا واجتماعيا حيث يجب بعث اشارات ايجابية للشعب ,ويجب تجميد الاسعار ومنع التهريب وضمان الامان للشعب التونسي لان تونس اصبحت بلدا غير امن «، وشدد الناصر ابراهمي على ان من اهم المطالب «ضمان قيام الدولة المدنية في الدستور».