لم تحجب استفاقة «البقلاوة» في الجولتين الماضيتين المشاكل الإدارية والمالية التي يعيشها فريق باردو وهو ما اعترف به السيد فوزي الزهاني نائب رئيس النادي. يمثل السيد فوزي الزهاني صوت الحكمة صلب «البقلاوة» بما أنّه حاول على امتداد الأشهر الماضية لم الشمل وتطويق الخلافات الموجودة بين أبناء النادي لكنه فشل في ذلك بسبب تصدع علاقته مع رئيس الفريق كمال السنوسي، وهو ما دفعه إلى الإدلاء بهذا الحوار ل«الشروق» لوضع النقاط على الحروف.
في البداية هل تعترف بوجود انقسامات داخل فريقكم خاصة بعد أن أعلن أكثر من عضو عن انسحابه مثل لسعد المغيربي ويونس الجابر؟
لقد شملت الانسحابات أربعة أعضاء وذلك بسبب غياب الانسجام بين مسؤولي الفريق كما لا أنكر أن رئيس النادي كمال السنوسي استفرد أحيانا بالرأي حتى أننا نعقد بعض الاجتماعات ونتفق على مسألة محددة تخص مستقبل النادي ولكن سرعان ما يتم اتخاذ خطوات أخرى غير تلك التي حصل حولها الإجماع أثناء اجتماعات الهيئة المديرة؟ وقد غاب التواصل بين أعضاء الإدارة الحالية وهو ما أدى إلى انقسامات وصراعات بالجملة داخل الهيئة المديرة.
وماذا عن رجالات الملعب التونسي الذين عرفوا بدعمهم المالي للفريق؟
شخصيا لاحظت أن الملعب التونسي يملك عدة رجالات ومدعمين عبروا لي عن استعدادهم لمساعدة الفريق لتجاوز أزمته المالية على غرار المزابي والحمروني... بل إن أحمد الصالحي نفسه يريد دعم الفريق رغم الخلاف الذي حصل معه في السابق بسبب رئاسة النادي... ولكن الإشكال يتمثل في إقناع رئيس الهيئة بضرورة التواصل مع كبار البقلاوة.
لكن أين بقية الأسماء مثل أنور الحداد ومحمد الدرويش؟
محمد الدرويش تحوّل الى فرنسا وتعذر عليه بالتالي مد يد المساعدة للفريق، أما أنور الحداد فقد تحدثت إليه في أكثر من مناسبة وقد وافق على دعم الفريق شرط الحصول على منصب الرئاسة من خلال عقد جلسة عامة انتخابية استثنائية يترشح بموجبها إلى هذا المنصب.
في سياق حديثك عن رجالات الفريق هل تؤكد لنا أن الوثيقة الإدارية سيتحصل بموجبها ناديكم على نصيبه من صفقة يوسف المساكني (20٪) بحوزة محمد عشاب؟ نعم، أؤكد أنها بحوزته وأحمل مسؤولية حصوله عليها للمشرفين على إدارة النادي في تلك الفترة إذ كيف يتم السماح بالتفريط في وثائق تخص النادي لمسؤول لم يعد لديه أي منصب رسمي في الفريق ونأمل أن نتوصل إلى حل عاجل لهذا الإشكال لأن الملعب التونسي في حاجة أكيدة للمال.
ماهي الحلول المقترحة للتخلص بصفة تدريجية من الديون المتراكمة؟
اقترحت على هيئة «البقلاوة» بعث لجنة إنقاذ تحمل اسم «هيئة الحكماء» وتتكون من عدة شخصيات رياضية قادرة على دعم النادي ماديا ومعنويا مثل خالد صانشو وأنيس بالطيب ويوسف بن عمار والمزابي والحداد والدرويش وغيرهم.
ما حكاية تنازلك عن رئاسة الفريق لكمال السنوسي؟
عندما فكرنا في الترشح لرئاسة الفريق كان من المنتظر أن أكون أنا على رأس القائمة التي ستخوض الانتخابات غير أنني تنازلت في اخر لحظة لفائدة كمال السنوسي نظرا لالتزاماتي المهنية مع العلم أنني لم أندم على ذلك ولكن لدي بعض الاحترازات على السياسة التي يسلكها رئيس الفريق في الوقت الراهن وأؤكد أنني لن أترشّح مجددا لانتخابات الفريق بما أن الفترة النيابية للهيئة الحالية ستنتهي خلال الأسابيع القادمة.
وماذا عن الأمور الفنية، هل لديك بعض الاعتراضات أيضا؟
لقد منحنا «كارت بلانش» للمدرب غازي الغرايري لذلك أظن أنه يتحمل المسؤولية كاملة على مستوى الشؤون الفنية بما في ذلك الانتدابات مع العلم أنني أعارض بيع اللاعبين إذا لم تكن عملية التفريط فيهم مدروسة.