يوم بعد آخر يزداد يقين أحباء الملعب التونسي وشق كبير من أعضاء الهيئة المديرة الحالية بأن الرئيس كمال السنوسي قد فقد السيطرة فعليا على الفريق وأصبح عاجزا عن تسييره وحل جملة المشاكل المتراكمة التي باتت تهدد حاضر «البقلاوة» ومستقبلها. فالأخير خير سلك نهج الهروب وعدم المواجهة في الوقت الذي هو مطالب فيه بالظهور والوقوف إلى جانب اللاعبين والإطار الفني الذين عبروا صراحة عن تململهم وامتعاضهم من جملة الوعود التي أغدقها عليهم السنوسي والتي لم تجد إلى حد كتابة هذه الأسطر طريق التنفيذ لتبقى مجرد أحلام يقضة قد تتحقق وقد لا تتحقق وهذا ما لا نتمناه طبعا حتى لا يستنفذ السنوسي ما تبقى له من رصيد ثقة لدى اللاعبين ولدى أقرب الناس إليه من أعضاء الهيئة المديرة. ولئن بات من حكم المؤكد رحيل السنوسي في الصائفة المقبلة, فإن أخبار كواليس فريق باردو توحي بقرب حدوث تغيير على رأس الفريق بل أكثر من ذلك فإن البعض رشح نائب الرئيس فوزي الزهاني لقيادة الفريق في فترة انتقالية مؤقتة إلى حين التئام الجلسة الانتخابية والاحتكام إلى قانون الصندوق لتعيين خليفة السنوسي والذي من المرجح أن يكون أنور الحداد الذي يحضى بإجماع العائلة الموسعة للفريق والذي عبر عن استعداده لقيادة الفريق شريطة تخلي السنوسي عن الرئاسة. ولئن كان الزهاني غير راغب في تحمل المسؤولية لإيمانه بضرورة لم الشمل في هذه الفترة الحساسة التي يمر بها النادي فإنه قد يجد نفسه مرغما على الموافقة حتى يجنب فريقه الدخول في دائرة الفراغ. فهل يعلن السنوسي الرحيل ويضمن لنفسه خروجا من الباب الكبير؟ أم أنه سيجبر على ذلك ويكون بذلك قد خرج من الشباك وهذا ما لا نتمناه للرجل الذي لا نشك في حبه الكبير ل«البقلاوة» ولكن الرجل تعوزه فعلا خبرة التسيير. لا خوف على «الدراجي» و«عمامو» أساسي اكتفى متوسط الميدان عبد الحليم الدراجي بالعدو في حصة الأمس وهي الأخيرة قبل التحول إلى صفاقس صبيحة اليوم بعد أن أحس ببعض الأوجاع التي أكد لنا طبيب الفريق عدم خطورتها وبالتالي فإنه سيكون مع الفريق في رحلة صفاقس ولكن مشاركته غير مؤكدة بما أن الغرايري سيعتمد في لقاء الغد على أوبان كواكو في وسط الميدان مقابل إقحام محمد أمين عمامو كاساسي في خط الدفاع مع تشريك بن سالم منذ البداية كمهاجم ثان مع أوروك مكان برهان غنام الغائب الأبرز عن التشكيلة للعقوبة. أما الصحراوي فسيتكفل بتعويض تاج المعاقب على الجهة اليسرى للدفاع.