الزيارة الميدانية التي أداها والي القيروان الى عمادة الحميدات من معتمدية نصر الله صحبة معتمد الجهة وعدد من الاطارات الجهوية واكبها عدد كبير من الاهالي باعتبار أن الجهة حسب قولهم لم تحظ باي زيارة منذ عهد الاستقلال. قالوا ان الانتظارات عديدة ومتعددة الا أن أهمها الماء الصالح للشراب. العمادة تضم منطقة العزاعزة والسوالم 1 والسوالم 2 والحميدات يواجهون صعوبة كبيرة في الحصول على الماء باعتبار أن المنطقة لها نوعية رديئة حسب قولهم وتتميز بالانقطاع المتكرر للتزويد.
أهالي العزاعزة ذكروا انهم يجلبون الماء من منطقة أولاد خلف الله (قرابة 160 عائلة) وطالبوا بإحداث منطقة سقوية كما تواجه المنطقة عزلة داخلية نتيجة عدم تهيئة المسالك الفلاحية خاصة عند سيلان وادي زرود نتيجة غياب ممر على الوادي المذكور على مستوى الطريق المؤدية الى منزل المهيري من جهة الحميدات وقد اعطى الوالي تعليماته لإدارة المحافظة على المياه والتربة بالقيام بالدراسة اللازمة قصد الحماية من الانجراف كما اذن إدارة التجهيز بالقيام بدراسة اضافة المسلك لبرمجته لطريق العزاعزة الحميدات نظرا لسوء حالته.
الاهالي طالبوا والي القيروان بإقامة وحدة صحية بالمنطقة خاصة وان أحد المتبرعيين قدم هبة متمثلة في قطعة الارض التي ستقام عليها.
كما تشكو المنطقة من غياب ديناميكية تنموية تضمن الشغل للشباب ودعوا الى دعم مركز الحرس الوطني بمنزل المهيري بالموارد البشرية والمركبات والتجهيزات لمضاعفة الدوريات الآمنية الليلية بالمنطقة. للجهة مطالب عديدة ومتنوعة وقد كان للمطالب الفئوية الخاصة حيز كبير اذ عبر عديد المواطنين عن رغبتهم في التمتع بالإعانات القارة وتحسين المساكن. بالإضافة الى ذلك للجهة مكامن استثمار عديدة سواء في المجال الفلاحي أو في مجال الصناعة والصناعات التقليدية.
المنهجية التي يعتمدها والي القيروان والتي يراها اساس للتنمية هي قضية الماء الصالح للشراب والتي تعد اولى الاولويات باعتبارها عماد التنمية وركيزة عليها تبنى البنية التحتية لأي سياسة تنموية لكن تبقى مسألة فن التحكم في المائدة المائية من أولى المعيقات في توفير هذه الأولوية.