تمكنت فرقة مقاومة الاجرام والفرقة الأمنية المختصة من اماطة اللثام عن قضية اغتيال المناضل الوطني الشهيد شكري بلعيد «الشروق» تنقل تفاصيل القبض على القتلة والذي كشف عنهم عمال حضيرة قرب العمارة التي يسكن بها الشهيد، وسيارة لا تحمل رقما منجميا. التحريات الامنية بدأت مع مشتبه فيه الذي يقوم بكراء سيارات بجهة حي الخضراء بالعاصمة وهذه السيارة لا تحمل لوحة منجمية وقد انتقل على متنها القتلة بداية شهر فيفري الى محل اقامة الشهيد شكري بلعيد وقاموا في عدة مناسبات برصد ومسح المنطقة وذلك لمعرفة نقاط الدخول والخروج وحركة سكان المنطقة.
حسب مصدرنا المطلع فانه بالقرب من مسرح الجريمة كان هناك عدد من عمال حضيرة اضافة الى وجود حارس وقد شكّوا في أمر السيارة كما ترسخت بذهنهم صور القتلة الذين اختفوا على الأنظار بعد ذلك عندما انتابهم شعور بالخوف الى جانب أن الشهيد شكري بلعيد كان وقتها باجتماع في الكاف. وذكرت مصادرنا أنه في نهاية الأسبوع الذي سبق عملية الإغتيال عاد الجناة للمعاينة من جديد وقد نفذوا عملية الاغتيال صبيحة 6 فيفري.
وبعد العملية قامت فرقة مقاومة الاجرام بالتحري مع عمال الحضيرة والحارس الذين أدلوا بمواصفات السيارة وملامح الاشخاص الذين قاموا بعملية المسح وبمزيد التحريات تحول اعوان الأمن الى منزل المشتبه فيه الذي قام بكراء السيارة فأفاد أنه قام بكرائها لشخص يقطن بجهة الكرم و بتفتيش منزله عثر على 8 شرائح هاتف فشكّوا في أمره و تم ايقافه واستنطاقه في عدة مناسبات.
الأبحاث بقيت متواصلة الى حين قيام أعوان الامن بالإطلاع على الأرقام التي وجدت بالشرائح والتي تبين من خلالها وجود علاقة بينه وبين المتهم الذي سهل عملية هروب القاتل الأصلي والذي بتفتيش منزله عثر لديه على أسلحة نارية وغطاء اسود يستعمل لاخفاء الوجه. حسب مصدرنا فان المتهم تمسك في بداية الأبحاث بالانكار ثم اعترف في الأيام الأخيرة بمشاركته في الجريمة وقد أعطى هوية القاتل الاصلي ومازالت الأبحاث متواصلة. وحسب مصدرنا فان التحقيقات الأولية أثبتت حقائق مروعة في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد.