أفادنا الأستاذ عبد الستار المسعودي أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد أن هيئة الدفاع عقدت مساء أمس إجتماعا لتدارس أهم النقاط التي وردت بالندوة الصحفية التي عقدها علي العريض حول مستجدات قضية الشهيد بلعيد والتطورات الأخيرة في هذه القضية مضيفا أن هيئة الدفاع مستاءة من قاضي التحقيق بالمكتب 13 المتعهد بالقضية لأنه لم يتصل بهيئة الدفاع عن الشهيد ولم يعلمها بعملية التشخيص مشيرا إلى أنه كان من المفترض حضور واحد أو اثنين من المحامين لتكون كل الأعمال شفافة مضيفا أن هيئة الدفاع ستقوم بنسخ ملف قضية اغتيال شكري بلعيد اليوم الأربعاء. ومن جهة أخرى أفادنا الأستاذ المسعودي أن المعطيات التي لديه تفيد أن أحد المتهمين اعترف بضلوعه في اغتيال الشهيد شكري بلعيد مشيرا إلى أن لا سبيل للحديث عن "مسرحية" وأنه يحيي فرقة مقاومة الإجرام التي قامت بعمل حرفي مستندا الى معطيات علمية دقيقة ولاحظ أنه لا سبيل لترك مجال للتأويلات. وعن العقوبات التي تنتظر المتهمين أفادنا الأستاذ المسعودي أنها "تصل الى الإعدام".
محامي المتهمين يؤكد: «القاتل حر طليق.. وهذا سبب إطلاق سراح أحد الموقوفين» أصدر أمس قاضي التحقيق بالمكتب 13 بالمحكمة الابتدائية بتونس المتعهد بالتحقيق في قضية اغتيال المحامي والأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد بطاقات ايداع بالسجن ضد ثلاثة مشتبه بهم في حين قرر إطلاق سراح المشتبه به الرابع الذي يذكر أن لا علاقة له بعملية الاغتيال . وحسب المعطيات الأولية فإن المشتبه بهم يواجهون تهمة القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في ذلك بالإضافة الى قانون الإرهاب. كما أن أحد المشتبه بهم يبلغ من العمر 26 سنة وهو صاحب مصنع لنجارة الألمنيوم كما يعمل بمجال تجارة الدراجات النارية وهو متزوج وأب لطفلين أحدهما توفي منذ فترة تبين أنه رافق المتهم الرئيسي على متن دراجة نارية لتنفيذ عملية الإغتيال. من جهة أخرى أفادنا محامي المتهمين الأربعة الأستاذ أنور أولاد علي أن عائلات المتهمين "كلفته بالدفاع عنهم وليس متطوعا في هذه القضية" مشيرا إلى أن أحد المتهمين تم إطلاق سراحه بعد أن ثبت أن لا علاقة له بهذه القضية حيث وقع تتبعه لأنه " أجرى مكالمة هاتفية مع أحد المشتبه بهم" مضيفا أن اثنين آخرين "يسوغان السيارات وليست لهما علاقة أيضا بالقضية والرابع تم تأجيل استنطاقه"،كما أفادنا الأستاذ أولاد علي أن "القاتل الأصلي مازال حرا طليقا".
شقيقة شكري بلعيد ل «الصباح»: «ايقاف مشتبه بهم مسرحية .. والداخلية قدمت أكباش فداء لإسكات الرأي العام» على إثر التطورات الأخيرة في قضية إغتيال شهيد الوطن شكري بلعيد أفادتنا شقيقته نجاة بلعيد أنها وبقية أفراد عائلة الشهيد ليست مقتنعة بهذه "المسرحية" حسب تعبيرها وأن "أصغر طفل في عائلة شكري بلعيد لن يقتنع بذلك" لأنه حسب رأيها "هناك تناقض صارخ في تقديم المعلومات للرأي العام فتارة نسمع أن فرقة مقاومة الإجرام ألقت القبض على ثلاثة ومرة أخرى على أربعة". وأضافت نجاة بلعيد أنه خلال عملية التشخيص "تم جلب متهم واحد وتم التشخيص بعيدا عن المكان الذي اغتيل فيه شكري بلعيد" مؤكدة على أن "من شخص الجريمة ليست له أية علاقة بحادثة الإغتيال وهو مجرد "كبش فداء" مضيفة أن "ايقاف مشتبه بهم في قضية الإغتيال هو مجرد رد على مسيرة يوم السبت الفارط وأن الداخلية تريد استغفال الرأي العام وأن هناك العديد من نقاط الإستفهام من بينها كيف هرب القاتل". وقالت نجاة بلعيد أنه" لم يتم إعلامهم بايقاف مشتبه بهم وإنما سمعوا بذلك عن طريق نشرة الأنباء فسارعوا الى مكان اغتيال بلعيد" وأكدت في نهاية حديثها على أن عائلة شكري بلعيد "مصرة على أن النهضة هي التي اغتالته لأنها المستفيدة الوحيدة من موته.