منذ مقابلة فريقه مع شبيبة القيروان ، غاب أمير الحاج مسعود على الأنظار وقاطع التمارين بتعلة المرض، والحال انه غضب من عدم تشريكه قي تلك المباراة، وامتنع عن التواصل مع مسؤولي فريقه لتبرير غيابه بما يثبت الأسباب. الشيء الذي اغضب المدرب لسعد معمر معتبرا تصرف الحاج مسعود لا يليق بلاعب في حجمه عائد إلى فريقه الأصلي الطامع في الاستفادة من خبرته وتوظيفها لتحسين مردوده وتأطير شبانه . وبمتابعة الموضوع علمت «الشروق» أن الهيئة المديرة قررت بالاتفاق مع الإطار الفني، صرف النظر عن أمير الحاج مسعود وعدم اعتباره كأحد عناصر مجموعة الفريق، وهو ما يفسر اهتمام المدرب معمر الخاص بالمركز الذي يشغله هذا اللاعب في غياب معوضه أوڤبي الذي التحق بتربص منتخب نيجيريا للآمال، بالاستنجاد بلاعب الارتكاز رامي بوشنيبة الذي وجد فيه المدرب ضالته واقنع إلى حد الآن في المقابلتين السابقتين. لكن البطولة لم تنتهي بعد، بل أن بقية المقابلات ستكون نتائجها حاسمة في تحديد مصير الفريق بالنسبة لضمان بقائه ضمن مجموعة النخبة ، بما يتطلب ثراء في الزاد البشري من الناحية النوعية خاصة المتعلقة بالخبرة والزاد الفني والحضور البدني وهي من ميزات الحاج مسعود التي قد تجبر إدارة الفريق ومدربه على مراجعة قرار إبعاد هذا اللاعب، ونية فسخ عقده وإعادته إلى المجموعة، ووضعه على ذمة معمر الذي يعرف قدرة هذا اللاعب على تقديم الإضافة متى تخلى عن «تكبره».
معمر نجح في هيكلة الفريق وتغيير شكله
بالرغم من الظروف الصعبة التي عاد فيها لسعد معمر لتدريب فريقه الترجي الجرجيسي، ومن حالة الانهيار المعنوي للاعبين والتي امتدت حتى للإطار الإداري وللأحباء. فإن هذا الفني نجح في ظرف وجيز في إعادة تكوين الفريق وإظهاره بالشكل الذي يريده أحباؤه، فنصح بانتداب الليبيين وجدي بحرون والمعتصم بالله أبو الشنف وحارس المرمى عبد الرحمان بعبورة والظهير الأيسر زياد الشاوش والمدافع المحوري طلال سريب القادم من اتحاد جرجيس وعصام الجبالي، كل هذه العناصر ساهمت بشكل كبير في تبديل وجه الفريق واستعادته للثقة التي افتقدها وكانت سببا في تحسن نتائجه الفنية ومردوده.
بعد أن تغيب على المباراتين الأخيرتين لفريقه لأسباب تأديبية ، ينتظر أن يستعيد كوفي دانكوي مكانه بالتشكيلة الأساسية هذا السبت ضد اولمبيك الكاف، وذلك بعد أن استوفى العقوبة المسلطة عليه والمحددة من طرف الرابطة بمقابلتين وخطية مالية ب500 دينار.