المتابعون لنشاط فريق الأكابر لاحظوا التحسّن الذي سجله خلال الجولات الأخيرة وهو ما أهله الى الارتقاء الى المركز الثالث الذي يتقاسمه مع الاتحاد الرياضي المنستيري والمراهنة على الترشح لمجموعة التتويج. فماهي الأسباب؟
لا يمكن ان نتحدث عن عوامل هذا التحسّن دون ان نذكر المردود المقنع الذي قدّمه الخط الورائي وهو ما يتجلى في عدم قبوله لأي هدف خلال الجولتين الفارطتين وهو ما لم يحدث له منذ بداية الموسم ويعود ذلك الى الاضافة التي قدمها اللاعبان كريم بن عمر وحمدي رويد علاوة على استقرار هذا الخط وهو ما أضفى عليه مزيدا من الانسجام ولا ننسى اي نجاح ان فريق يبقى رهين أداء خطه الورائي.
من العوامل الأخرى نذكر تحسّن مردود الخط الأمامي الذي أصبح مهاجموه تستهويهم الشباك بعد ان كان التهديف يكاد يكون مقتصرا على خطي الوسط والدفاع حيث اصبحت الأهداف تأتي من أقدام أوروك وبدرجة أقل بلاز كواسي.
ومن النقاط المضيئة التي وقفنا عليها ان الفريق تدارك احد عيوبه في بداية الموسم وذلك بعدم الوقوع في فخ استسهال المنافس كلما بادر بالتهديف وهو ما يدل على الاعداد الذهني الذي خضع له اللاعبون واستيعابهم للدرس.
ونذكر الى جانب ذلك ان الفريق أصبح يتعامل مع المباريات بنفس الروح الانتصارية على عكس ما كان يحدث في السابق ولعل خير شاهد على ذلك مردود الفريق ضد أندية من أسفل الترتيب مثل قوافل قفصة والأمل الرياضي بحمام سوسة.
ولا ينبغي أن نغفل عن الاشارة الى عامل آخر ويتعلق بالاجواء التي أصبحت تسود المجموعة وهو ما تعزز أكثر بتوفير العامل المادي من طرف الهيئة المديرة رغم الصعوبات المادية التي يمرّ بها صندوق النادي والمؤكد ان هذه النتائج ستشكل حافزا ذا بال لدى اللاعبين في بقية السباق انطلاقا من لقاء هذا الأحد ضد الاتحاد الرياضي المنستيري.