منطقة شعارها فقر معاناة وعزلة... الفقر يكاد يكون حالة عامة في منطقة هنشير القلال التابعة لمعتمدية منزل بوزيان حيث يرزح اغلب المتساكنين تحت خط الفقر جراء غياب موارد الرزق. فالمنطقة لم تستفد من أي مشاريع تنموية مثلما أكد على ذلك عدد من الأهالي والتي بإمكانها تشجيعهم على الاستقرار في أراضيهم حيث تنعدم الكثير من المرافق الضرورية فضلا عن العزلة المفروضة على المنطقة والتي جعلتها تكاد تكون في عزلة تامة عن العالم الخارجي جراء الحالة الرديئة للمسالك والتي تعرف اهتراء كبيرا مثلما صرح بذلك المربي السيد عبد المجيد أولاد الحاج القاطن بالمنطقة والذي تحدث عن حالة الفقر والمعاناة والتهميش التي يعيشها الأهالي قائلا «المنظمات الدولية تعرف الفقر على «انه الحالة الاقتصادية التي يفتقد فيها الفرد الدخل الكافي للحصول على المستويات الدنيا من الرعاية الصحية والغذاء والملبس والتعليم وكل ما يعد من الاحتياجات الضرورية لتأمين مستوى لائق للحياة» واتسع هذا المفهوم وأصبح أكثر شمولا خصوصا بعد قمة «كوبنهاغن» سنة 2006 التي شددت على أهمية حصول الفرد على الحد الأدنى من الحياة الكريمة هذا المستوى الادنى تفتقده جل عائلات المنطقة كما انه لا يختلف اثنان على ان هذا الواقع المرير الذي يعيشه متساكنو هنشير القلال بسبب الوضع المختل في ما يتعلق بمنوال التنمية والتشغيل فالمنطقة في حاجة عاجلة لحل مشاكل متفاقمة أصبحت تكاد تفتك بأصحابها الذين فقدوا صبرهم وأعياهم طول الانتظار. وأكد السيد عبد المجيد ان القلال صرخت وتصرخ في عدة مناسبات وبدون مناسبات جراء ما وقع على الأهالي من ظلم شديد لمدة طويلة تفوق الخمسة عقود أي منذ الاستقلال إلى اليوم حيث طال الانتظار للحلول التي لم تجئ وللوعود التي لم تنفذ فمن غير المعقول في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار والبطالة المفروضة على جل العائلات والتي تعاني نسبة كبيرة منها من الفقر المدقع أن لا تولي السلط المحلية والجهوية والمركزية عناية خاصة بالمناطق الأكثر فقرا وحرمانا من خلال توفير مواطن شغل تساعد على توفير ابسط مستلزمات الحياة مثلما هو الشأن لأهالي هنشير القلال.