أكد الاستاذ عبد الحميد الجلاصي القيادي في حركة النهضة ان وزير العدل في الحكومة الحالية سيكون ابرز مستشاري العريض في الحكومة الجديدة. مضيفا ان الاطراف المتآلفة وضعت ارضية لتحالفها تنص على مدنية الدولة والحفاظ على نمط المجتمع التونسي. كما أشار الجلاصي في حديث مع «الشروق» الى ان ابرز نقاط الاختلاف مع حركة وفاء تمكن في طرق معالجة الماضي فيما بين ان التحالف الديمقراطي رغم ما قدم اليه من تنازلات الا انه لم يحسم أمره بعد في مسألة المشاركة في الحكومة من عدمها وفي ما يلي نص الحوار:
إلى أين وصلت النقاشات حول تشكيل الحكومة؟ وما هي ابرز نقاط التوافق مع باقي الاطراف؟
هناك اجتماع لتحضير الارضية السياسية بين الشركاء ويتضمن ثلاثة محاور تنطلق منها الوثيقة لتكون واضحة وهي التنصيص على المبادئ والثوابت منها التأكيد على مدنية الدولة ونمط المجتمع والحوار ودور المرأة والشباب، هي مجموعة من المنطلقات لطمأنة التونسيين على طبيعة المجتمع. ثانيا هناك أولويات حكومية في المرحلة المقبلة منها التشغيل والأمن والتنمية وهذا تقريبا موضوع الحوار الوطني ايضا الاصلاح ومكافحة الفساد والعدالة الانتقالية نقاط ستفصل لاحقا في برنامج الحكومة فالوثيقة نقاط وليست برنامجا تفصيليا. المحور الثالث هو التنصيص على آليات التشارك داخل الحكومة وبين الاحزاب والكتل في المجلس الوطني التأسيسي وهناك لجنة صياغة فيها النهضة والتكتل والمؤتمر وكتلة الحرية والكرامة وننتظر التحالف الديمقراطي وحركة وفاء.
اليوم لدينا لقاء مع مختلف الشركاء للاتفاق حول التشكيلة الحكومية الجديدة ورئيس الحكومة هو المعني بها. هناك توافق واسع على غالبية التركيبة ومازالت هناك بعض النقاط نأمل ان يتم التوافق على القائمة وغدا «اليوم الخميس» تقدم الى رئيس الجمهورية لاستكمال بقية الإجراءات القانونية والدستورية.
هناك تساؤلات كثيرة على موقع الاستاذ نور الدين البحيري في الحكومة الجديدة؟
الأستاذ نور الدين البحيري سيكون في محيط العريض مستشارا مكلفا بالنشاط السياسي هو سيكون من ابرز المستشارين للمهندس علي العريض.
ما هي ابرز نقاط الاختلاف مع حركة وفاء والتحالف الديمقراطي؟
على كل منذ شهرين كان هناك نقاش مع كل الاطراف السياسية منها الجمهوري والمسار وكان مثمرا، النقاش مع وفاء في البرنامج وخاصة طريقة التعامل مع الماضي نحن نعتبر الاخوة في وفاء صوتا آخر والضمير الذي يفكرنا بمطالب الثورة ربما هناك بعض التنازلات لكن يبقى الحوار مهما. بالنسبة للتحالف هناك مطالب اكثر ولم يحسموا المسألة في داخلهم فمنهم من لا يرى فائدة من المشاركة في الحكومة قبل ستة اشهر من الانتخابات مهما كانت الاستجابة للمطالب التي تقدموا بها.