ذهبت مصادر فلسطينية وروسية في بيانات منفصلة أمس الى حد اتهام أمريكا بقتل الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز. جزمت حركة «التوحيد الإسلامي» االفلسطينية في بيان تعرض الرئيس شافيز لعملية اغتيال من قبل الاستخبارات المركزية الأمريكية عن طريق التسبب في إصابته بفيروس قاتل أدى لوفاته بالسرطان ” ظاهرا ” كما حدث مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي أثبتت التحقيقات الأولية أن الصهاينة قاموا بتسميمه بمادة البولونيوم المشعة القاتلة والتي أدت لوفاته.
اعتبرت الحركة أن رحيل الرئيس الفنزولي هوغو شافيز هو خسارة للشعوب العربية والإسلامية كما هو خسارة للشعب الفنزولي فقد كان صديقا وفيا لشعبنا الفلسطيني وداعما صادقا لقضايانا المركزية وعدوا حقيقيا لإسرائيل والصهيونية العالمية كما كان مناضلا صلبا لعولمة الشر الأمريكي ويكفيه أنه رحل واقفا ولم يخضع أو ينحني أمام تهديدها ووعيدها.
و تابعت الحركة قولها عن شافيز «رحل من وقف مع غزة يوم خذلها الملوك والأمراء والرؤساء». من جهتها ذكرت وكالة «نوفوستي» الروسية أن صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» قالت: «الكثيرون يشتبهون في أن أمريكا وقفت وراء موت الرئيس الفنزويلي». وأضافت الصحيفة: «شافيز قال ذات يوم: إن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو ناشده أن يتوخى الحذر الشديد ولا يتغافل عن احتمال حقن أي شيء عبر الإبرة الصغيرة». و تساءلت صحيفة «آر بي كا ديلي» عما تفعله روسيا بعد رحيل شافيز؛ لأن موته عرَّض عقود مبرمة تقدر قيمتها بالمليارات مع الدول الأجنبية - وبالأخص روسيا والصين - للخطر.
وقالت الصحيفة: «أمريكا أعلنت ضرورة أن يتهيأ شعب فنزويلا لفرصة التحول الديمقراطي إذا صوت لصالح تسليم سدة رئاسة الجمهورية إلى المعارضة ذات الاتجاهات الأمريكية».
وأضافت «آر بي كا ديلي»: «إلغاء العقود النفطية المبرمة ليس أمرًا يسيرًا في أية حال، لأنها حظيت بتأييد البرلمان أيضًا الذي صادق عليها». وكان سفير فنزويلا بالدوحة خوان انطونيو أرناندز أكد وجود شكوك حول إصابة الراحل شافيز بالسرطان وتحدث عن «ضلوع الامبريالية» في إشارة إلى دور أمريكي للتخلص من الرئيس المناوئ للسياسة الأمريكية في أمريكا اللاتينية والعالم.
وشبه أرناندز الرئيس شافيز بأنه عبد الناصر فنزويلا وأمريكا اللاتينية مؤكدا انه عاش يحمل أفكاره ورحيله المفاجئ يشبه رحيل عبد الناصر وياسر عرفات حيث لا تزال الشكوك تحوم حول إصابتهما بالسم.
وأكد أن فنزويلا فقدت رجلا نذر نفسه للاصطفاف إلى جانب الفقراء والمستضعفين، وقال أن رحيله مفاجئ ويشكل ضربة موجعة بالنسبة لنا لأن شافيز لم يكن شخصية سياسية فقط وإنما شخصية ذات بعد إنساني كبير يمثل العناصر الأكثر نبلا في الشعب الفنزويلي وشعوب أمريكا اللاتينية ككل وأعرب عدد من سفراء أمريكا اللاتينية بالدوحة عن حزنهم الشديد لرحيل رجل وصوفه بأنه تجاوز عصره.