تصريحات نارية جديدة أطلقها وليد زروق الكاتب العام السابق لنقابة السجون والاصلاح وجهها هذه المرة الى رئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي بالسعي للسيطرة على تقارير أمنية سرية . ولمعرفة أكثر تفاصيل حول هذه الاتهامات اتصلت «الشروق»بوليد زروق الذي كان متواجدا أمام المحكمة في وقفة مساندة للمدونة ألفة الرياحي التي مثلت أمام القضاء كمتهمة في قضية «الشيراتون غيث».
قال وليد زروق إن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة طلب منه ومن أعضاء المكتب التنفيذي السابق لنقابة السجون والاصلاح كتابة تقارير عما يحدث داخل السجون والادارات وتسليمها له أو لقيادات من حركة النهضة محاولا تكوين جهاز استخباراتي صلب المؤسسة الأمنية ولكنه رفض بشدة وأجابه حرفيا «يا شيخ أستغرب طلبك فقد اعتقدنا كأمنيين أن نظام بن علي قد سقط وأن زمن الاستخبارات قد ولّى معه وفعلا لقد تعبنا من تجنيد الأنظمة لنا».
كما أضاف محدثنا أن المسؤولين الحاليين لم تصلهم بعد نسمات الثورة الى عقولهم ولم يستوعبوا أننا في فترة جديدة لا تقوم على الاستخبارات وهذا الطلب الذي اقترحه علينا راشد الغنوشي هو «عار وفضيحة» جديدة تنضاف الى هذه الحركة وللعلم اتصلنا برئيس حزب النهضة في إطار يوم دراسي حول «السجون» ولكنه استغل هذا الظرف ليقترح علينا عملا لا أخلاقيا ولم يحترم أننا نقابيون وأمنيون.
وعن القضية المرفوعة ضده من قبل وزير العدل قال وليد زروق الكاتب العام السابق لنقابة أعوان السجون والاصلاح إنه اكتشف ملفات فساد خطيرة على غرار حصول وزير العدل السابق على مبلغ من الصندوق الاجتماعي لإدارة السجون وسافر به الى قطر في بعثة ديبلوماسية هذا بالاضافة الي عديد التجاوزات الأخرى التي صرّحت بها ولكن عوض فتح تحقيق فوري في ما كشفته تمّت إدانتي بسبب بعض الصور على صفحات التواصل الاجتماعي ال«فايس بوك».
وإجابة منه على سؤالنا حول مدى صحّة ما صرّح به أحد المسجونين السابقين في موقع «جدل» أن إدارة السجن وضعت سامي الفهري مع مجموعة من الشاذين جنسيا في نفس السجن قال إنه يتحفّظ عن الاجابة ولكنه عبّر عن سعادته لكشف التجاوزات الحاصلة داخل السجون فهناك الآلاف من السجناء الذين يعانون القهر والظلم ولعل آخرهم وفاة السلفيين «محمد بختي وبشير القلي» وقد طالبت بفتح ملفات عديدة خطيرة تخص المظلومين الذين كتبت فيهم تقارير مزورة وهنا أوجه أصابع الاتهام الى وزير العدل ومستشاره وعديد من الاطارات الطبية وشبه الطبية.
أكد وليد زروق ل«الشروق» أنه لا يخاف أي نوع من التهديدات التي تصله لأنه رجل أمن تعوّد على المواجهة متحديا أي طرف قد يفكر في الانتقام منه مشدّدا على كونه سيواصل مشواره في كشف عديد التجاوزات أمام الرأي العام التونسي وأنه سيكون دوما جاهزا لمساندة كل صوت حرّ في هذه البلاد ابتداء من ألفة الرياحي وصولا الى كل الشرفاء الذين فكّروا في مصلحة شعبهم وقرّروا مواجهة الفساد بكل الطرق.