بدأت مرحلة الاياب تلفظ أنفاسها الأخيرة لذلك قد تكون مقابلات اليوم حاسمة بالنسبة الى الأندية التي تطارد التأهل الى «البلاي أوف» وأيضا تلك التي تنشد البقاء في دائرة الأضواء. في رادس يأمل النادي الافريقي في العودة الى سكة الانتصارات حتى يكون المدرب نبيل الكوكي في مستوى الثقة التي وضعها فيه رئيس النادي سليم الرياحي رغم تزايد الانتقادات خلال الايام الماضية تجاه الرجل الأول على رأس الاطار الفني للأحمر والأبيض الذي يحلم بهزم ضيفه الاولمبي الباجي من أجل السير بثبات نحو مرحلة التتويج خاصة أن تركيز زملاء «جابو» منصب على تاج البطولة بما أنه اللقب الوحيد الذي يراهن عليه الفريق في الموسم الحالي لذلك لا نعتقد أن الافريقي سيساوم على نتيجة مباراة اليوم. أما الاولمبي الباجي فإنه يدخل هذا اللقاء بمدرب جديد قديم وهو مختار العرفاوي الذي حقق الأماني في الامتار الأخيرة من الموسم المنقضي وتحدى آنذاك «الكبار» (فاز على الترجي الرياضي وتعادل أمام الافريقي..) ولا نعرف إن كان سينجح مجددا مع فريق «اللقالق» الذي يتطلع الى مغادرة القاع؟
مازال فريق الرباط يطارد انتصاره الأول في مرحلة الاياب وهو ما يعني انه سيفعل المستحيل لتجاوز عقبة ضيفه الملعب القابسي حتى تبقى حظوظه قائمة في العبور الى «البلاي أوف» ويدرك شهاب الليلي أن أية عثرة جديدة قد تجعله يعيش كابوسا جديدا شبيها بذلك الذي عرفه في بداية الموسم وفي المقابل لم تكتمل سعادة زملاء حمزة الباغولي بانتصارهم في الجولة الماضية على النادي الصفاقسي بعد ان قررت الرابطة إعادة المباراة لذلك تدخل «الستيدة» لقاء اليوم بإصرار كبير للخروج بنتيجة ايجابية حتى لا تتعقد وضعيتها أكثر خاصة أنها لم تتذوّق طعم الفوز طيلة سبع جولات.
في زويتن سيكون فريق باردو في وضع مريح نسبيا بما انه سيخوض اللقاءات الثلاثة المتبقية له داخل قواعده ويسعى أبناء غازي الغرايري الى الفوز في مباراة اليوم امام النجم الساحلي من أجل المراهنة على إحدى بطاقتي الترشح الى «البلاي أوف» أما فريق جوهرة الساحل فقد حقق المطلوب في الجولة السابقة ويأمل في حصد نقاط إضافية لتعميق الفارق الذي يفصله عن ملاحقيه في المجموعة الثانية.
في بنزرت مازالت نتائج فريق «قرش الشمال» متذبذبة كما أن زملاء حضرية أهدروا سبع نقاط داخل قواعدهم وهو ما يجعلهم اليوم أمام حتمية الانتصار عندما يستضيفون صاحب الرقم القياسي في عدد الهزائم أولمبيك الكاف الذي انحنى في تسع مناسبات كاملة وقد يكون أمله الوحيد في حصد أكبر عدد ممكن من النقاط لعله يظفر بالمركز السابع الذي يؤهله لخوض لقاء فاصل قد ينقذه من العودة مجددا الى الرابطة الثانية.
في قفصة يسعى فريق القوافل الى استغلال عامل الأرض للإطاحة بنادي حمام الانف بما ان الفريق المحلي صعب المراس داخل قواعده حيث لم ينحن الا في مناسبة واحدة خلال الموسم الحالي في قفصة أما فريق «بوقرنين» فيرضيه التعادل ونأمل أن لا نشاهد تلك الاحداث المخزية التي حصلت في الموسم الماضي بين الفريقين.