اعتبر السيد عبد المجيد بلعيد شقيق المناضل الحقوقي أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والقيادي بالجبهة الشعبية ان الحكومة تلتجئ إلى الكذب وأنها تحاول ان تمطط الوقت نحو البحث عن مخرج. كان ذلك في التظاهرة الخاصة بتأبين المناضل والحقوقي شكري بلعيد الذي دعت إليه التنسيقية الجهوية للجبهة الشعبية عشية امس بمقر دار الاتحاد ليضيف في كلمته المقتضبة حيث رفع علامات النصر وسط انصار الجبهة وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ان الرسالة في انه «اقسم بحب شكري لنيروز وندى انه لن نفك عن حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي ولو قتلتم جميع العائلة»كان ذلك حد تعبيره وان من قرارت الحزب وأنصاره والجبهة ان يخاط جرح الالم حتى القصاص ومعرفة الحقيقة حسب وصفه... كان ذلك وسط هتافات وشعارات أنصار الجبهة الذين غصت بهم القاعة الكبرى لدار الاتحاد حيث تمت الإشارة الى مطالب في الشغل الحرية والكرامة الوطنية و«ياشكري ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح» ف«يا فرحات يا بلعيد عن المبادئ لن نحيد».. الى شعار وهتاف : «يا غنّوشي يا سفّاح يا قتّال الأرواح» «وكلاء الاستعمار نهضاوي رجعي سمسار».
فاضل ساسي وشكري:
هذه الكلمة لرفيق وشقيق الراحل شكري بلعيد اعتبرها ملازمة لرفع الرؤوس ببلد الشهداء بنزرت حيث الكلام كما قال: «صعب بدار الاتحاد عن احد ابرز النقابيين شكري بلعيد في بلد الشهداء بلا منازع بنزرت»... وهو التدخل الذي كان مسبوقا بكلمة لوالدة المناضل الراحل الشهيد الفاضل ساسي حيث اردفت باقتضاب شديد وبكلمة مؤثرة جدا : ان شكري بلعيد وفاضل لم يموتوا... هم الآن في ذات المقبرة معا.
وكانت من فقرات اللقاء الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد الوطني شكري بلعيد فضلا على التناوب على الكلمة من قبل بعض من ممثلي التنسيقية الجهوية للجبهة الشعبية ومن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد حيث توقف السيد الحبيب كواش عند المسيرة النضالية والنقابية للراحل ومن ابرز المحطات مساندة نضالات إبان الحوض المنجمي ومن المضي في تحقيق حلم حزب يسار جامع يخدم مصالح وطنية وثورية وأفق حلول بعيدا عن المساومة نحو المساهمة في تحرير فلسطين حد وصفه.. وكان من بين المحطات الاخرى المبرمجة موسيقية وشعرية بتأمين فرقة البحث الموسيقي. وتأمين معرض صور عن جنازة الشهيد ومقتضبات من أبرز مقولاته وسط الدعوة لكشف الحقيقة الكاملة لحادثة قتل شكري بلعيد.