عقد صباح امس الثلاثاء اجتماع بمقر وزارة الشباب والرياضة تراسه الوزير طارق ذياب وحضره مسؤولون امنيون كبار ورؤساء الرابطات للنظر في الاجراءات العملية القادمة من اجل انهاء الموسم الرياضي في افضل الظروف. وكما اشرنا في عدد الاثنين الماضي فقد رفض الامن ايقاف نشاط البطولة وعبر عن استعداده للتعامل بكل حزم مع كل المظاهر التي من شانها ان تضر بالسير الطبيعي للمباريات.
تطبيق صارم للفصل 152
اجمع الحاضرون في الاجتماع على ضرورة مواصلة النشاط الرياضي مهما كانت الظروف وللحد من ظاهرة الشغب والعنف وتقرر ان يتم تفعيل الفصل 152 الخاص بقانون المقابلات دون حضور الجمهور وسيتم التعامل معه بصرامة كبيرة وهو ما تحمل مسؤوليته الامن الذي سيسهر على تطبيقه. واكد المجتمعون ان الصورة التي عرفتها ملاعبنا في الايام القليلة الماضية كانت قاتمة واضرت بسمعة البلاد في الداخل والخارج باعتبار اللقطات التلفزية التي صورت ملاعبنا على انها مسرح للفوضى وانعدام الامن وما له من تاثيرات على الاقتصاد الوطني والاستثمارات الخارجية.
السماح ل 5 مسؤولين فقط
تقرر خلال هذا الاجتماع تحديد عدد المسؤولين الذين سيدخلون الملاعب رفقة فرقهم على ان لا يتجاوز العدد 5 مسؤولين هم رئيس الجمعية ونائب الرئيس ورئيس فرع كرة القدم والكاتب العام اضافة الى اللاعبين والاطار الفني والطبي للفريق على ان يتحملوا جميعهم مسؤولية ما يحدث داخل الملاعب.
لا مجال لايقاف البطولة ولينسحب من يريد
اعلان بعض الاندية انسحابها من البطولة على غرار قوافل قفصة والاولمبي الباجي كان ايضا محور نقاش الاجتماع حيث تمسك الجميع بضرورة مواصلة نشاط البطولة واعتبروا ان هذا الموقف لا يلزم الا اصحابه ومن يريد الانسحاب فلينسحب وليطبق القانون على الجميع . اجتماع الامس في الوزارة كان بمثابة رسالة مضمونة الوصول لكل من يريد عرقلة النشاط الرياضي او ايقافه لان هناك اندية صرفت المليارات ولا يمكن ان تذهب في مهب الريح بسبب اصرار البعض على ايقاف البطولة.
كما تم خلال الاجتماع تقديم تقارير مفصلة عن اهم احداث العنف والشغب التي شهدتها ملاعبنا في الفترة الاخيرة والتي كان سببها عدم تطبيق قانون «الويكلو» مما سمح لبعض الدخلاء من اجتياح الملاعب.