المدرسة الابتدائية شارع محمد علي العلوي هي أقدم مدرسة في ولاية سيدي بوزيد، تتموقع وسط مدينة المكناسي وتحيط بها من الجهات الأربع، ثلاثة أرصفة والرابع لوقوف السيارات و لانتصاب الباعة، وبذلك يكتمل حصارها. أول هذه المشاكل يعترض التلاميذ اذ يجدون صعوبة للولوج إلى ساحة مدرستهم فالباب المخصص لذلك تكتسحه السلع من الجانبين وهو ما يصعب دخولهم إلى ساحة المدرسة أو خروجهم منها لا سيما يوم الاربعاء اذ تشتد الحركة ويتضاعف عدد الباعة والمتسوقين، وبسبب ذلك قد حصلت للأطفال عديد المعاكسات ورغم التنبيه على المنتصبين باحترام حرمة المدرسة فإن الأمور لم تتغير.
ثاني المشاكل يعترض رجال التعليم اذ تتعالى أصوات الباعة والمتسوقين وضجيج العربات وهو ما يربك عملهم ويشتت انتباه المتعلمين وكثيرا ما حصلت تجاوزات : رمي فضلات الخضر والغلال والعلب والقوارير إلى داخل ساحة المدرسة. اضف إلى ذلك بذئ الكلام الذي يصدر عن الاشخاص المتهورين والذي يتسلل إلى مسامع الاطفال. تضايق التلاميذ واشتكى العاملون بالمؤسسة وكاتب مديرها كل الجهات المعنية دون جدوى. وفي اكثر من مناسبة ناشد المنتصبين احترام المؤسسة ولكن ما من مجيب. اما الأولياء فكأن الامر لا يهمهم ، فهم على يقين مما يحدث لأطفالهم ولم يحركوا ساكنا.
و أمام هذا الصمت المتواصل واللامبالاة المستمرة والتجاوزات والمضايقات المتتالية واستقالة الأولياء والمسؤولين فان العاملين بالمدرسة الابتدائية محمد علي العلوي قد يضطرون إلى الذود عن حرمة مدرستهم بطرق مختلفة بما في ذلك الاضراب عن العمل وعندها سيتهمهم الأولياء بالتقاعس وبإهمال أبنائهم.
العاملون بالمدرسة المعنية وتلاميذها لا يطلبون مستحيلا، اذ الحل ممكن اذا توفرت الارادة ، فبداخل سور السّوق البلدي المحاذي للمدرسة مساحة كافية لانتصاب الباعة واستيعاب بضائعهم وهي إلى حد كتابة هذه الاسطر غير مستغلة. ويكفي شيء من التهيئة والتنظيف لتصبح مؤهلة للاستغلال.
فهل سيجد المشكل طريقه إلى الحل؟ ذاك ما يأمله المعلمون وتلاميذهم.