تواصل كل من قناة التونسية وإذاعة موزاييك سيطرتهما على المشهد السمعي البصري باستحواذهما على نسب عالية من المشاهدين والمستمعين وذلك حسب احصائيات «سيغما كنساي» لشهر فيفري 2013. وقد حافظت قناة التونسية لصاحبها سامي الفهري علىمكانتها لدى جمهورها منذ أن أثثت المشهد الاعلامي السمعي البصري. ووصلت نسبة المشاهدة على هذه القناة في شهر فيفري 33.1٪ تليها الوطنية 1 بنسبة 24٪ وتعتبر هذه النسبة هامة بالنسبة لهذه القناة التي طالما عانت في السنوات الفارط من نفور الجمهور منها نظرا لضعف المادة الاعلامية التي كانت تقدّمها. وبالرغم من استحواذ قناة حنّبعل علىنسبة عالية من المشاهدين في بداياتها إلا أنها بدأت تتراجع في السنوات الاخيرة وقد سجّلت 11.5٪ كنسبة مشاهدة في شهر فيفري. ولم تبتعد عنها قناة نسمة فسجّلت 11.1٪.
تراجع قناة الجزيرة
ولم يعد لقناة الجزيرة أية قيمة إعلامية لدى المشاهد التونسي الذي فقد الثقة في هذه القناة لعدم تمتّعها بالحيادية والمصداقية وبلغت نسب المشاهدة على هذه الفضائية 1.9٪. وهي نسبة قريبة من نسب المشاهدة على «الوطنية 2» التي بلغت 1.6٪ ويعود ذلك الى الخط التحريري الذي تعتمده هذه القناة.
أما القنوات العربية على غرار «MBC1» و«MBC2» و«أبو ظبي1» لم تسجّل نسب مشاهدة عالية في شهر فيفري وهو ما يعكس اهتمام التونسي بالشأن الوطني.
البرامج الاكثر مشاهدة
وسجّل برنامج «عندي ما نقلّك» الذي تبثّه التونسية أكبر نسبة مشاهدة ب 32.4٪ يليه «التاسعة مساء» على نفس القناة بنسبة 30.1٪. ويعود ذلك الى القضايا التي يطرحها كل من هذين البرنامجين وخاصة «التاسعة مساء»، الذي يعدّ من أهم البرامج التونسية التي تعنى بمشاغل المواطن اليومية وعلى الوطنية 1 وفّرت نشرة الثامنة 19٪ كنسبة مشاهدة وهذا أمر طبيعي خاصة وأن التونسي اليوم في حاجة الى المعلومة أكثر من أي وقت سابق. أما برنامج «الصراحة راحة» الذي ينشطه سمير الوافي فلم يوفّر سوى 6.9٪ من نسب المشاهدة بالرغم من أنه يقدّم أحيانا شخصيات مهمّة في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد.
«موزاييك» في الصدارة
وتبقى «موزاييك» الاذاعة الخاصة الأولى في تونس والأولى في نسب المستمعين لما توفّره من مادّة اعلامية هامة حيث تستحوذ على نسبة 59.1٪ من المستمعين في تونس الكبرى و49.8٪ في الشمال الشرقي و41.8٪ في الشمال الغربي. تليها «شمس FM» بنسبة 16.4٪ هذه الاذاعة التي شقت طريقها نحو النجاح خاصة وأنها تملك عددا متميزا من الاعلاميين. وتبقى هذه النسب قابلة للتغيير طالما هناك اجتهاد وسعي لشد أكبر نسب من المشاهدين والمستمعين.