يرابط أعضاء قافلة «إغاثة غزة» «مرمرة 2» في معبر رأس جدير الحدودي من الجانب الليبي منذ يوم 12 أكتوبر الفارط وذلك بعد رفض السلطات الليبية السماح للقافلة المحملة بالمساعدات الإنسانية، في طريقها إلى قطاع غزّة، بالمرور عبر أراضيها وقد طالبتهم بالعودة إلى التراب التونسي. وحسب إدارة الجوازات الليبية فإن الرفض يعود إلى عدم حيازة المشاركين في القافلة من أصحاب الجنسيات البريطانية والأيرلندية والأمريكية على تأشيرة دخول في حين أعلمت المشاركين من أصحاب الجنسية التركية (6) و التونسية(1) أنه بإمكانهم الدخول.
وإن يشعر أعضاء القافلة بخيبة أمل إزاء تعامل السلطات الليبية الرسمية مع القافلة بسبب توقعهم الكثير منها خاصة بعد الثورة الليبيبة المبهرة فإن أعضاء القافلة يعبرون عن ثقتهم في دعم ليبيا, شعبا ودولة, للقضية الفلسطينية.
ويدعو أعضاء القافلة السلطات الليبية إلى إعادة النظر في قرارها وتقدير جهود المشاركين في القافلة التي تضم أكثر من 25 مشاركًا و10 سيارات إسعاف، وأن تسمح لهم بالعبور حتى يتمكنوا من الوصول إلى قطاع غزة والمساهمة في رفع الحصار المفروض عليها. علما أن أعضاء القافلة يعانون من ظروف قاسية من نقص الغذاء والمياه و غياب الصرف الصحي بالإضافة إلى صعوبة التعاطي مع العواصف الرملية المتكررة .
لذلك توجه القافلة نداء إلى كل أعضاء المجتمع المدني التونسي والليبي والمجتمع الدولي وكل من يهمه الأمر كي يمرّر المعلومة والمساعدة على تسهيل نشاط القافلة.
وانطلقت قافلة «إغاثة غزة» «مرمرة 2» في الخامس والعشرين من الشهر الماضي من بريطانيا محمّلة بمساعدات طبيّة أساسًا، إلى أهالي قطاع غزّة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع، وانتقلت منها إلى فرنسا ثم إسبانيا فالمغرب حيث انتظرت خمسة أيّام قبل أن تدخل الجزائر فتونس، حتى علقت عند معبر رأس جدير على الحدود التونسية الليبية.
وتتكون قافلة «سفينة مافي مرمرة» من نشطاء حقوقيين من مختلف الجنسيات والفئات العمرية منهم من شارك في أسطول الحرية «مرمرة» التي انطلقت من تركيا إلى قطاع غزة، في ماي 2010، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع، وتعرّضت إلى هجوم من جانب الجيش الإسرائيلي أسفر عن مقتل تسعة من النشطاء الأتراك آنذاك.