مرّ أسبوع عن الانطلاق في قبول مطالب الترشح للانتفاع ببرنامج تشغيل فرد من كل عائلة وهو ما زرع الأمل في نفوس الآلاف من العائلات في جهة القصرين المحرومة. تحت مفعول هذا الامل هب الجميع وفي أيديهم ملفات ترشحهم إلى الادارة الجهوية للتشغيل بشارع الدولاب يحدوهم أمل كبير في الالتحاق بالوظيفة العمومية في ظل غياب الشركات والمؤسسات المشغلة في الجهة ولم يكن أحد ينتظر أن يرى مثل هذه الحشود التي تصطف يوميا منذ الرابعة صباحا أمام مقر الادارة الجهوية للتشغيل حتى أن أحدهم ذكر أنه صلى الفجر وقصد المقر ليجد نفسه رقم 40 ، هذه الحشود عكرت نوعا ما حركة المرور في شارع الدولاب أكبر الشوارع في القصرينالمدينة لولا الوقفة الحازمة والمشكورة لأعوان الأمن الوطني بمختلف فرقهم الذين يسهرون على تأمين إيداع هذه الملفات وتنظيم الصفوف وتسيير حركة المرور وهذه ليست بالغريبة على أعوان أصبحوا فعلا أمنا جمهوريا بعد الثورة هدفهم الوحيد خدمة المواطن ومن خلاله الوطن الشروق زارت الادارة الجهوية للتكوين المهني والتشغيل ووقفت على حجم المعاناة التي يعانيها المترشحون والموظفون والاداريون في الادارة على حد سواء باعتبار انه تم فتح مكتبا وحيدا ل500 ألف مواطن ول13 معتمدية أغلبها يبعد عن القصرينالمدينة أكثر من 30 كيلومترا وبعضها يصل إلى 70 كيلومترا مثل ما جل بلعباس وحيدرة وجدليان وتالة وغيرها مما يجعلهم يقضون ليلهم يمشون في الطريق ليصلوا صباحا إلى القصرينالمدينة علهم يقضون حاجتهم وهو ما عبر عنه المواطن عبد الواحد زلفاني القادم من جدليان باحثا عن عمل نظرا لكونه عائلا لأربعة ابناء ولزوجته أحدهم من أطفال القمر أرهقته مصاريفه المتزايدة فلماذا لا تفتح مكاتب فرعية في بعض المعتمديات الكبري لتخفيف الضغط على مكتب القصرين فكان بالإمكان فتح مكتب موحد لسبيطلة وجدليان وسبيبة والعيون وآخر لتالة وفوسانة وحيدرة وآخر لماجل بلعباس وفريانة وحاسي الفريد ويبقى مكتب القصرين لمعتمديات الزهور والقصرين الشمالية والقصرين الجنوبية وحسب المدير الجهوي السيد حاتم الريحاني فإن عدد المطالب المقدمة فاق 9 آلاف مطلب خلال الأربعة الأيام الأولى لفتح المناظرة ويتوقع أن يصل إلى أكثر من 12 ألفا عند غلق تاريخ القبول المحدد ليوم 19 مارس الجاري وأفاد أن الموظفين يقضون كامل اليوم من الساعة الثامنة والنصف إلى الخامسة والنصف في الادارة يتقبلون ملفات الترشح من خلال ستة موظفين خصّصوا للغرض في ثلاثة مكاتب على غرار السيد محمد علي النصري الذي التحق مؤخرا للعمل بالإدارة الجهوية للتكوين المهني والتشغيل وهو جريح ثورة جاءته فرصة تقديم خدمات إلى المواطنين والذي صرح للشروق بأنه سعيد جدا بعمله رغم الارهاق والتعب الذي يلاقيه ودعا الجميع إلى التحلي بالصبر لان الآجال مازالت بعيدة.