تحت شعار «محنتي كبيرة وناسي وين» نظمت مؤخرا جمعية تيقار بوسط مدينة القصرين تظاهرة تهدف إلى رد الاعتبار للمرأة عموما والريفية الكادحة خاصة بمشاركة الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري. التظاهرة لم تكن حكرا على النساء فحسب بل حضر ايضا الرجال وحسب السيدة فتحية نصري رئيسة الجمعية فإن التظاهرة تندرج في اطار رد الاعتبار لهؤلاء النساء الكادحات اللاتي لا صوت لهن يمثلهن في المحافل السياسية والمنابر الحوارية وهي تلك المرأة التي تجمع الحلفاء والحطب حتى تضمن لأبنائها العيش الكريم دون حسابات سياسية ضيقة وبالمناسبة تم عرض بعض منتوجاتهن وقد عبرت عنهن السيدة حياة حليمي ناشطة جمعياتية وحاضرة في التظاهرة بالمرأة المهمشة التي تعمل في صمت وبصبر كبير ودون أضواء رغم دورهن في الدورة الاقتصادية فمثلا في القصرين يرتكز مصنع الحلفاء على نبتة الحلفاء التي تجمعها يوميا نساء كادحات يقضين يوما كاملا في مناشر الحلفاء وأخريات اضطلعن بمهام متنوعة، هذه التظاهرة عبرت عنها الاستاذة زينوبة خلفاوي بحراير القصرين مشيرة إلى دور المرأة الكبير في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وخلال الثورة حيث خرجت جنبا إلى جنب مع الرجل من اجل مواجهة آلة ابن علي الامنية ولكن محدثتنا كانت غاضبة من تهميش المرأة سياسيا حيث ان الحكومات المتعاقبة بعد الثورة لم تنصفها بمشاركة اوسع في الحكومة وخاصة الحكومة الحالية التي اقتصرت على وزيرة وكاتبتي دولة فحسب وصبت السيدة زينوبة جام غضبها على وزيرة المرأة السيدة سهام بادي واعتبرت انها لا تمثلها كامرأة لأنها لم تدافع عن شواغل المرأة واقتصرت على مسائل جانبية وطالبت اعضاء المجلس الوطني التأسيسي بالتنصيص على دسترة حقوق المرأة في الدستور الجديد، هذا وقد شهدت التظاهرة ورشات للرسم أما السيدة خضرة زمالي فقد لخصت حقوق المرأة في تخفيض الاسعار ووجود حكومة صالحة على حد تعبيرها.