نظرا لأهمية القطاع الفلاحي ببوحجلة ودوره في تنشيط الدورة الاقتصادية بالجهة عقد اتحاد الفلاحة والصيد البحري مؤتمره بحضور معتمد الجهة والمئات من الفلاحين تحت إشراف معز زغدان عضو اللجنة الوطنية للاتحاد. المؤتمر الأول تم إلغاؤه خلال شهر جانفي تشريك أكثر الفلاحين وتوعيتهم باختيار حسب البرامج التي يطلبونها، إضافة إلى إسقاط الهيئة التي تم تشكيلها خلال شهر فيفري بطلب من مكونات المجتمع المدني بعد ان تم انعقاد المؤتمر وقتها خارج مدينة بوحجلة وبغياب للفلاحين.
في المؤتمر لم تتم تلاوة التقريرين الأدبي والمالي ولم يفتح باب النقاش فانطلقت عملية الانتخاب مباشرة منذ التاسعة صباحا بدار الثقافة ببوحجلة يوم الثلاثاء 13 مارس مع الإشارة أن عدد المترشحين لعضوية المكتب المحلي بلغ 30 مترشحا مقسمين على قائمتين وبعض المستقلين علما وأن عدد المنخرطين بالاتحاد المحلي ببوحجلة بلغ 1136منخرطا في حين انتخبوا 385 فلاحا فقط نظرا البعض منهم تغيّب وآخرون غادروا المكان بسبب الازدحام والاكتظاظ مما جعل أعوان الشرطة تتدخل وسيرت الانتخاب على حسن وجه وواكبته إلى ساعة متأخرة من المساء.
كما غيّبت المشاريع المستقبلية للقائمتين. فقد أوضح الفلاح البشير الجلاصي أن من مشمولات الهيئة الجديدة توعية وإرشاد فلاحي الجهة بحقوقهم وواجباتهم وإرساء ثقافة جديدة حتى لا يتوقف دوره فقط على توزيع مادة السداري، كما أضاف أن بوحجلة تشهد نقصا تاما في مادتي الامونيتر وDAP واغلب مسالكها الفلاحية غير معبدة وطالب بكهربة الآبار الفلاحية.
أما الشاب هشام الصيداوي فاقر انه سبق له أن سحب ترشحه خلال المؤتمر الأول الذي تم إلغاؤه في الفترة الأخيرة نتيجة انعقاده خارج بوحجلة وبسماعه بإعادته قدم مطلبا للتراجع عن سحب ترشحه، فتفاجأ بعدم وجود اسمه بالقائمة بالرغم أن هناك 5 فلاحين آخرين لهم نفس الإشكال لكن أسماؤهم موجودة في قائمة الترشحات وهو ما زاد حيرته.
وقد أفرزت الانتخابات فوز قائمة السيد سالم الرمضاني كرئيس جديد للاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بفوزه ب 206 أصوات ومصباح عطي مساعدا له واحمد البكوش أمين مال وثمانية أعضاء آخرين.
هناك العديد من المشاكل التي تؤرق عديد الفلاحين وهي تعطل المسار التنموي بالجهة وان هناك «أمانة» في عنق الهيئة الجديدة وتنتظرهم مهمة تخدم مصالح الفلاحين ورؤية إستراتيجية لتطوير القطاع الفلاحي.