أول أمس سرى الخبر الذي يفيد أن الحكومة تعتزم منع رئيس الافريقي من الجمع بين النشاط الرياضي والسياسي سريان النار في الهشيم. ما إن تمّ نشر المعلومة في الصحف والاذاعات حتى انتشرت الحيرة بين صفوف الأحباء خاصة أن جمهور الافريقي انتظر طويلا رئيسا في حجم سليم الرياحي المالي والاقتصادي لأن فريقهم كان على حافة الهاوية في السنوات القليلة الماضية عندما أصبح غير قادر حتى على دفع أجور اللاعبين وتسديد التزاماته مع النزل ومراكز التربصات.
الجمهور الذي تملكته الحيرة والذي يعرف أن هناك العديد من المسؤولين الرياضيين في تونس يجمعون بين السياسة والرياضة بدأ يتساءل عن السرّ في توقيت هذا المنشور وفي إفراد الافريقي به. تجمعات وتهديد
جمهور الافريقي المنتشر في أغلب جهات البلاد وخاصة من الجنوب والشمال الغربي بدأ منذ مساء أول أمس يعدّ العدّة للردّ على هذا المنشور وبعد التنسيق حول الطريقة التي تمكن الأحباء من الالتحاق بالعاصمة محمّلين بالاعلام وذلك بالاحتجاج في الشارع الرئيسي للعاصمة وكذلك أمام مبنى الحكومة ولولا التهدئة التي طرأت فجأة عندما أكد المختصون في القانون الرياضي مثل طارق العلايمي وأنيس بن ميم عبر الاذاعات أن المنشور ليست له أي قيمة لأنه لا ينطبق على حالة سليم الرياحي لعرف موقف الجمهور تصعيدا لا متناهيا ولنفذ الأحباء ما خطّطوا له كامل ليلة الأحد خاصة أن هناك من كان يتحدث عن العصيان في العاصمة بعد التجمع من كل أنحاء الجمهورية.ونتساءل هنا ما إذا كانت البلاد في حاجة الى إثارة مثل هذه الأشياء والدخول في مثل هذه المطبّات.
في الحديقة للمساندة
جمهور الافريقي توجه منذ صباح الأمس الى الحديقة «أ» لمتابعة اللقاء الودي أمام الشط الليبي وفي نفس الوقت لمساندة رئيس الافريقي السيد سليم الرياحي وقد غصّت الحديقة بالأحباء الذين ردّدوا شعارات المساندة ورفعوا لافتة كبيرة ورغم الهدوء النسبي بعد التطمينات فإن الحاضرين في الحديقة طالبوا باعتذار الحكومة لردّ الاعتبار لفريقهم بل هناك من ذهب الى أبعد من ذلك إذ قال إن الطرف الذي دفع الحكومة في هذا الاتجاه معروف وهو من أحباء الترجي الرياضي.