نفذ أمس أصحاب سيارات التاكسي الفردي اضرابا عاما عن العمل احتجاجا على الترفيع في أسعار المحروقات وسياسة المماطلة المعتمدة من قبل سلطة الاشراف في التعامل مع مطالبهم. اضراب سواق التاكسي الفردي امتد من الساعة السادسة صباحا الى غاية الساعة التاسعة ليلا بكامل ولايات الجمهورية طالب خلاله المحتجون بضرورة تعديل أسعار المحروقات لما لها من تأثير سلبي على مهنتهم التي تعيش مشاكل عديدة أهمها مسألة التأمين وعلى قطاع النقل عموما. كما ندّد أصحاب التاكسي الفردي بعدم جديّة سلطة الاشراف واعتمادها سياسة المماطلة والتسويف لحلّ مشاغل ابناء القطاع.
وقال معز السلامي رئيس الغرفة الوطنية النقابية لأصحاب التاكسي الفردي أن الاضراب حقق نسبة نجاح مرتفعة جدا في جميع مناطق الجمهورية وهو ردّ عملي على عدم الاستجابة للمطالب المهنية والاجتماعية للعاملين في القطاع المرتبطة أساسا بالزيادة في الحروقات.
وأشار معز السلامي الى أن اضراب سواق التاكسي الفردي سبقته محاولات لتعليقه وفتح باب التفاوض من جديد الا أن الطرف النقابي رفض ذلك لما أبدته سلطة الاشراف من تلاعب بمطالب العاملين في القطاع وعدم جدية في اصلاح قطاع النقل عموما.
وقال رئيس الغرفة الوطنية لاصحاب التاكسي الفردي انه سيتم قريبا تحديد موعد لاجتماع المكتب التنفيذي لتقييم الوضع واتخاذ الاشكال النضالية التصعيدية اللازمة في صورة عدم التراجع عن قرار الزيادة في سعر المحروقات التي أعلن عنها وزير المالية يوم 4 فيفري 2013 والتي حدّدت ب 100 مليم في البنزين و80 مليما في الغازويل.