أعلن العاهل الأردني الملك عبد لله الثاني أنه يكتب فصلا جديدا في تاريخ مملكته عنوانه تطوير مؤسسة الملكية مشيرا إلى أنه لن يكتب هذا الفصل لوحده بل بمشاركة الشعب والبرلمان والقوى السياسية والمجتمع المدني مؤكدا رفضه إرسال قوات عسكرية أردنية إلى الشام. وفي أول ردة فعل له بعد عاصفة الجدل المثارة خلال اليومين الماضيين أبلغ العاهل الأردني وكالة «أسوشيتد برس» أن الملكية تحافظ على دورها في الأردن بوصفها رمز الوحدة الوطنية، والصوت الذي يعبر عن جميع الأردنيين، ويدافع عن القيم الأساسية لهويتنا الوطنية.
وأوضح الديوان الملكي بأن الملك يعتز بجميع العشائر الأردنية. وحول الأزمة السورية وتداعياتها على الأردن، بين العاهل الأردني أن التكاليف المباشرة لاستضافة اللاجئين السوريين تبلغ 550 مليون دولار أمريكي سنويا بالمستويات الحالية لعدد اللاجئين، والذي من المتوقع أن يتضاعف تقريبا خلال الشهور الستة إلى الثمانية القادمة.
وقال بأن سوريا يمكنها أن تتحول إلى التطرف وهو ما قد يشعل المنطقة بأسرها، وهناك سيناريو آخر في غاية الخطورة وهو تفكك سوريا بصورة تؤدي إلى صراعات طائفية في جميع أنحاء المنطقة، تستمر لأجيال قادمة وهناك أيضا خطر كبير بأن تتحول سوريا إلى قاعدة إقليمية للجماعات المتطرفة والإرهابية، ونحن نشهد بالفعل وجوداً لهذه الجماعات في بعض المناطق.
وأفاد في هذا السياق : أنا ضد إرسال قوات أردنية داخل سوريا بالمطلق، وهذه هي سياسة الأردن منذ البداية.. وأنا أيضا ضد أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا. وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان بشار الأسد سينجو من الحرب الأهلية، قال الملك: أعتقد أننا تجاوزنا هذه النقطة، فقد تم إراقة الكثير من الدماء، وهناك الكثير من الدمار. ولكن في نهاية المطاف هذا شيء يقرره الشعب السوري.