يقول الكاتب الأسكتلندي «توماس كارليل» : «العقل القوي دائم الأمل» ونعتقد ان هذه الكلمات تنطبق على الرئيس السابق للأمل والعضو الحالي في اللجنة الوطنية الأولمبية الهادي لحوار. أثبت الهادي لحوار أنه لا يستبطئ «الرزق» ولا يفقد الامل بما ان الرجل خاض ثلاث «معارك» انتخابية في ظرف عام واحد (بين مارس 2012 ومارس 2013) حيث سقطت القائمة التي كان ينتمي اليها في انتخابات الجامعة بالضربة القاضية يوم 31 مارس 2012 ومع ذلك فإنه قهر اليأس وخاض انتخابات الرابطة في جويلية 2012 وخسر المعركة للمرة الثانية ولم يزده ذلك الا اصرارا على مواصلة المشوار حتى ان كلفه الامر الانتظار لعدة أشهر لتحقيق ما «خطط»له حيث وضع لحوار الذي نال ذات يوم شرف الجلوس على كرسي نائب رئيس جامعة كرة القدم من حيث لا يعلم، يده في يد منافسه بالأمس في انتخابات الجامعة وديع الجريء من خلال الحصول على خطة تسمح له بالبقاء في دائرة الأضواء وتتمثل في منصب مستشار لرئيس الجامعة مكلف بمتابعة منتخب الشبان في برج السدرية وذلك قبل ان يكتشف لحوار فجأة أنه متعدد المواهب وقادر على اللعب على كل الحبال حيث خاض الاحد الماضي انتخابات اللجنة الوطنية والأولمبية ونجح هذه المرة في الظفر بمقعد داخل هذا الهيكل الرياضي بعد أن أقنع بعضهم أنه بإمكانه المساهمة في «إذكاء» الروح الأولمبية وإن كنا نشك ان يكون لحوار يعرف حتى من يكون البارون «بيار دي كوبرتان».