في مؤشر واضح على اشتعال حرب الميليشيات بين تنظيم القاعدة والمعارضة السورية المسلحة تبنت «جبهة النصرة» استهداف قائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد في مدينة الميادين بدير الزور الأمر الذي أدى إلى بتر ساقيه. إذن استعرت حرب «القذائف» فوق عاصمة الأمويين وعلى أرضها خلال الساعات الماضية، سلاح الهاون وسيلة مليشيات المعارضة المسلحة لاختراق أجواء العاصمة دمشق، قرابة عشرين قذيفة هاون تلقتها دمشق توزعت بين شمالها الشرقي بمنطقة العباسيين وباب توما ووسطها في مناطق التوجيه والأمويين وكيوان.
وطالت قذائف «الهاون» وسط دمشق واستهدفت مرآب التلفزيون السوري ومبنى أركان الجيش السوري ودار الأوبرا، الحصيلة قتيل وجريح هو عبد الله طبرة المصور في قناة الإخبارية السورية. بدوره , رد الجيش السوري عبر مدفعيته الثقيلة وراجمات الصواريخ على مصادر نيران المعارضة في أقصى جنوب العاصمة دمشق.
القاعدة تتبنى استهداف الأسعد
وفي سياق ميداني آخر، أكدت مصادر إعلامية متطابقة إصابة قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسد بجروح خطيرة إثر تفجير سيارته بمدينة «الميادين» شرقي محافظة دير الزور. وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته على الهجوم حيث خرج للعلَن بيان نُسب إلى جبهة النصرة الإسلامية حمل الرقم 267 يُعلن تبني الجبهة لعملية التفجير تلك متهماً رياض الأسعد بالعمالة للنظام السوري.
وجاء في البيان الذي نُشر على الإنترنت: «تم بحمد الله تعالى يوم الأحد أي أول أمس استهداف عميل النظام السوري، عميل الطغاة والظالمين في الميادين/ دير الزور، حيث قام عناصر جبهة النصرة بعملية دقيقة بطولية من خلال زرع عبوة ناسفة تحت سيارة الفاطس رياض الأسعد..
أذاقه عناصرنا الأشاوس عذاب مخالفة الحاكم بأمر الله وإلى تحرير أرض الشام نحن ماضون». حسب تعبير البيان. لكن مصادر في المعارضة لا ترجح أن تكون جبهة النصرة هي من استهدفت رياض الأسعد مشككة في صحة هذا البيان.
وأضافت تلك المصادر أنه من غير المستبعد أن تكون الاستخبارات التركية تقف خلف عملية التفجير إثر خلافات بين الأسعد وجهات تركية رسمية حول نقاط ميدانية أساسية على الأرض السورية.
استهداف الأسد ؟
وفي سياق آخر, راجت أنباء غير مؤكدة حول استهداف الرئيس السوري بشار الأسد من قبل حارسه الشخصي بإطلاق نار أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. وأوردت مصادر إعلامية مختلفة الخبر دون ذكر مصدره الكامن في مدونة إسرائيلية تعمل على خلط الأوراق السياسية والاستراتيجية في الشرق الأوسط.
وبمجرد انتشار الخبر, نفى المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية السورية أمس نفيا قاطعا كل ما ورد في وسائل الاعلام عن تعرض الاسد لمحاولة اغتيال من قبل حارسه الشخصي.
وأعرب عن استغرابه من قيام صحف ومحطات تلفزيونية معروفة بتداول مثل هذه الانباء «الكاذبة والمضللة» حتى دون التفكير في صحتها. وكانت وسائل اعلام قد نقلت خبرا عن مواقع الكترونية يشير الى ان الحارس الشخصي للرئيس الاسد الايراني الجنسية ويدعى مهدي يعقوبي اطلق الرصاص على الاسد فجر أول أمس الاحد في محاولة لتصفيته.
وكان مصدر وصف بانه «مقرب» من الدوائر الحكومية السورية قد نفى ان يكون للرئيس بشار الاسد حارس ايراني.