جلس «ائتلاف الدوحة» على مقعد سوريا في الجامعة العربية خلال القمة العربية بالعاصمة القطرية الدوحة فيما طالب أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف بمنطقة آمنة شمال سوريا داعيا إلى منحه مقعد سوريا في الأممالمتحدة. وقال الخطيب في كلمة ألقاها خلال افتتاح مؤتمر القمة العربية في الدوحة ان الجامعة العربية قدمت مبادرة شجاعة – حسب زعمه - بتقديم مقعد سوريا للشعب السوري، معتبرا ان المقعد جزء من اعادة الشرعية التي حرم منها الشعب السوري طويلا.
وطالب «بمنح مقعد سوريا في الأممالمتحدة والمجالس الدولية الى المعارضة السورية كما فعلت الجامعة العربية في هذه القمة» مدعيا أن «الشعب السوري هو من سيقرر من سيحكمه وليس اية دولة وسيتفاهم السوريون مع بعضهم البعض». وفي سياق متصل بالتدخل الدولي العسكري في الشام , قال الخطيب إنه خلال لقائه جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي طلب منه «مد نطاق مظلة صواريخ «باتريوت» لتشمل الشمال السوري»، موضحا ان كيري «وعد بدراسة الموضوع ونحن ننتظر قرارا من «الناتو» حفاظا على الارواح واعادة للمهجرين».
واعتبر ان اختلاف وجهات النظر الاقليمية والدولية ساهم في تعقيد المسألة، مؤكدا ان «الثورة السورية» – حسب وصفه- صنيعة نفسها وان الشعب السوري سيقرر طريقها. وشدد على أن «المعارضة السورية ترحب بأي حل سياسي يحفظ دماء السوريين ويجنب المزيد من الخراب ويساهم في حل الازمة السورية ولا يكون على حساب دماء السوريين»، مشيراً الى أن «النظام السوري رفض المبادرة التي أطلقها الائتلاف من اجل حل الازمة واطلاق النساء والاطفال من المعتقلات»، مؤكدا ان المبادرة التي اطلقها خالية من أي بند سياسي او عسكري وهي بمثابة مبادرة انسانية. ولفت الى أن «الفكر المتشدد هو نتيجة الظلم والفساد في سوريا.، ونحن نريد الحرية وليس المزيد من الخراب والدمار لسوريا».
قطر تهب المقعد
وكان أمير قطر قد دعا في بداية كلمته رئيس الإئتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب والى شغل مقعد سوريا في القمة العربية. وزعم حمد الحرص على وحدة سوريا أرضا وشعبا مدعيا أنها مسؤولية أخلاقية وتاريخية، معتبرا أن «التاريخ» سيشهد لمن وقف مع الشعب السوري في محنته.
وجدد التزام الدوحة بإستمرار تأمين المساعدة الانسانية للشعب السوري، مؤكدا على أهمية عقد مؤتمر دولي للامم المتحدة لاعادة اعمار سوريا بعد إنتقال السلطة، قائلا «نحن مع الحل السياسي الذي يحقن الدماء في سوريا شريطة أن لا يعيد عقارب الساعة الى الوراء ». دائما حسب زعمه وآدعائه.
وفي دمشق، اعتبر الاعلام السوري أمس ان «السطو» على مقعد سوريا في الجامعة العربية ومنحه الى المعارضة السورية «جريمة قانونية وسياسية واخلاقية» و«استبدال الاصيل بالمسخ المنحرف». ورأت صحيفة «تشرين» الحكومية «ان هذا السطو الذي قامت به مشيخة قطر ومن معها من أنظمة العمالة والخيانة من الأنظمة العربية الرجعية من تمكين ائتلاف الدوحة بعضوية الدولة السورية، انما هو جريمة قانونية وسياسية وأخلاقية ».
وكان وزراء خارجية الدول العربية قرروا في السادس من مارس الجاري في القاهرة دعوة المعارضة لتشكيل هيئة تنفيذية من اجل الحصول على مقعد سوريا في قمة الدوحة. وقام الائتلاف الوطني السوري باختيار رئيس للحكومة المؤقتة، ولم تشكل حكومة بعد. وما زالت تسع دول في الجامعة تقيم علاقات دبلوماسية مع سوريا، وهي لبنان والجزائر والسودان والاردن ومصر واليمن والعراق وسلطنة عمان وفلسطين.