اعتبر حضور المعارضة السوريّة في مقعد دمشق في القمّة العربيّة، التي افتتحت أمس الاثنين 25 مارس، في الدّوحة، من أهمّ الأحداث الملفتة خاصّة عند رفع علم "الاستقلال" الذي تعتمده المعارضة مكان العلم السوري، عند افتتاح الدورة الرابعة والعشرون للقمة العربية، في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة أكثر من 15 من قادة الدول العربية، وممثلين على مستوى رفيع عن دول أخرى. ودعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خلال افتتاحه للقمة، كلا من الرئيس المستقيل للائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، ورئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو وباقي أعضاء الوفد المعارض إلى شغل مقعد سوريا. وترأس الخطيب الوفد السوري وجلس على مقعد رئيس وفد "الجمهورية العربية السورية". ورحّب أمير قطر في كلمته الافتتاحية بمشاركة المعارضة السورية في القمة وجلوسها على مقعد سوريا، معتبرا أن ممثليها "يستحقون هذا التمثيل، لما يقومون به من دور تاريخي في قيادة الثورة والاستعداد لبناء سوريا الجديدة." وأكّد الشيخ حمد الحرص على "وحدة سوريا أرضا وشعبا، وهي مسؤولية تاريخية نتحملها جميعا ولا يجوز لأحد أن يتنصل منها"، مشددا على أهمية "الوحدة الوطنية التي لا تستثني أحدا، وإقامة نظام لا عزل فيه ولا تمييز بين المواطنين." واعتبر أمير قطر أن "التاريخ سوف يشهد لمن وقف مع الشعب السوري في محنته مثلما ما سيشهد لمن خذله." واعتبر الإعلام السوري اليوم الثلاثاء أن "السطو" على مقعد سوريا في الجامعة العربية ومنحه إلى المعارضة السورية "جريمة قانونية وسياسية وأخلاقية" و"استبدال الأصيل بالمسخ المنحرف."