روّجت عدّة مواقع اعلامية أن وزارة النقل ستقوم خلال غرّة أفريل بالترفيع في تعريفة تذاكر النقل العمومي. «الشروق» اتصلت بمصادر مطّلعة من وزارة الاشراف وبرئيس جامعة النقل مختار الحيلي وقد نفت مصادرنا أن تكون هناك نيّة في الفترة القادمة للزيادة في أسعار النقل العمومي. من جهة أخرى حاولنا الاتصال بغرف التاكسي الفردي والجماعي لمعرفة ما إذا تم الاتفاق حول اقرار زيادة في التعريفة اثر الزيادات في أسعار المحروقات. وفي خصوص تأثير الترفيع في المحروقات ترى عدّة مصادر مطّلعة أنها وإن لم تؤثر في تعريفة النقل العمومي الا أنها ستؤثر حتما في كلفة انتاج المواد التي تستعمل كميات هامة من الطاقة والغاز والكهرباء الى جانب تأثيرها في كلفة المنتوجات الفلاحية التي يتم الاعتماد فيها كثيرا على الآلات الميكانيكية عند الزراعة والحصاد أو الجني وحتى عبر نقل هذه المنتوجات عند ترويجها مما سيتسبب حتما في غلاءعدّة منتوجات استهلاكية وفلاحية يقبل عليها المواطن.
والملاحظ أن حلقة الزيادات في تونس بدأت تتوسع بشكل غير مسبوق حتى وصفها البعض بالزيادة التي تولّد أخرى خاصة وأنه قد يتم الترفيع في سعر قوارير الغاز بدورها والتي اعتمدها البعض من سواق «التاكسي» كبديل عن البنزين بعد الترفيع فيه.
وعموما لا يبدو الظرف الراهن ملائما لمزيد الترفيع في الأسعار خاصة أن المواطن لم يعد قادرا على مواكبة هذه الزيادات والغلاء مما نتج عنه مزيدا من عمليات الانتحار التي تحوهلت الى ظاهرة بعد الثورة.