حاسي الفريد هي واحدة بين أكبر معتمديات ولاية القصرين مساحة يقطنها ما يزيد عن 20 ألف نسمة وإلى يومنا هذا لم يقع بعث بلدية فيها بالرغم من أنّه مطلب كافة سكان المنطقة هذا باعتبار انه سيساهم في الحدّ من انتشار مصبات الفضلات المنزلية في أنهج المدينة غير أنّ هذا المطلب الذي حظي بالموافقة بقي حبر على ورق فبعد الثورة ونتيجة عدم وعي المواطن انتشرت مصبات الفضلات المنزلية بشكل غير عادي كما أنّ نصف هذه الفضلات ملقى بجانب مؤسسات عمومية كالمدرسة الابتدائية وروضة الأطفال وهو ما ساهم في تكاثر الحشرات خاصة في فصل الصيف ليسبب ذلك إزعاجا كبيرا لدى سكان هذه الأحياء خاصة وأنّ المجلس القروي أصبح دوره شبه معدوم بعد الثورة وجميع عمال التنظيف الذين يشتغلون فيه هم من عملة الحضائر الظرفية أو الآلية وهو ما شجعهم على عدم القيام بواجبهم نظرا لعدم تسوية وضعيتهم المهنية وما يبعث على القلق والحيرة هو حجم تلك النفايات التي زادت حتى أصبحت منتشرة في جميع الأحياء كما أنّ بعض الأماكن اللتي ألقيت فيها الفضلات هي في الأصل مساحات خضراء بقيت مهملة على غرار المساحة الخضراء المحاذية للمدرسة الابتدائية والتي أصبحت اليوم اكبر مصب للقمامة وقد تكدّست فوق بعضها دون أنّ يحرك ذلك ساكنا للسّلط المحلية والمسؤولين في المجلس القروي حتى يقع القاءها خارج مدينة حاسي الفريد والتي قد ينجرّ عنها انتشار لبعض الأمراض ومن المعلوم أنّ قرار بعث بلدية في حاسي الفريد قد مرّت عليه سنة دون أنّ ينجز شبر واحد من هذه البلدية لتبقى الحالة كما هي ويبقى المواطن هو الضحية حتى يأتي اليوم الذي تصبح فيه حاسي الفريد منطقة بلدية وتزول هذه المشاهد من شوارع هذه المدينة.