تخللت جلسة البرلمان الأردني مشادات كلامية ومداخلات ساخنة وجه فيها النواب انتقادات لاذعة وتوصيفات غير مسبوقة لدول الخليج العربي، ودولة قطر وتحديدا رئيس وزرائها حمد بن جاسم. وشهدت الجلسة التي عقدت أمس الأول وتواصلت أمس، زوبعة من الجدل والنقاشات الحادة، حيال موقف الأردن من ملف اللاجئين السوريين، تخللها مطالبات بضبط استقبالهم ورفض منح مقعد إلى ائتلاف قوى المعارضة السورية ووصفوا ذلك ب المهزلة،، فيما رحبت الحركة الإسلامية بهذا القرار.
وهاجم النائب عبد الكريم الدغمي القمة العربية، واصفا إياها بالمهزلة،» كما وجه نواب أسئلة للحكومة الأردنية حول أسباب موافقتها على منح مقعد سوريا للمعارضة، فيما انتقد نواب ما وصفوه «بأسلوب الشحاذة»، الذي تلجأ له المملكة بطلب المساعدات بسبب الأزمة السورية، ملمحين إلى إمكانية الربط بين موافقة الأردن على قرارات القمة مقابل الحصول على مساعدات مالية.
وتفاوتت مطالب النواب بين إقامة مناطق عازلة على الحدود مع سوريا، ووقف استقبال اللاجئين السوريين بطرق غير شرعية «عبر الشيك الحدودي،» وحصر ذلك على الأطفال والشيوخ والنساء، فيما رأى البعض أن سوريا تتعرض لمؤامرة.
وقالت النائبة وفاء «بني مصطفى»، «لم تعن مداخلات النواب رفض تقديم المساع دة إلى اللاجئين السوريين، لكن هناك تحفظا على موقف الأردن من الموافقة على منح مقعد سوريا للمعارضة، إذ كان من الممكن النأي بالموقف على غرار الموقف الرسمي اللبناني. وأرجعت «بني مصطفى» تحفظها إلى تصريحات رئيس ائتلاف قوى المعارضة السورية خلال القمة العربية المتعلقة بحاجة المعارضة إلى صواريخ باتريوت، حيث أشار إلى أن الأردن يرتبط بأطول حدود مع سوريا، فكيف يمكن أن نكون «في مرمى النار»، بحسب وصفها.
واعتبرت «بني مصطفى» أن النقد الذي وجه إلى دول الخليج تجاوز بعضه النقد الموضوعي، لكنها أشارت إلى أن هناك إجماعا لدى النواب على استكمال النقاش في الملف السوري، وإلزام الحكومة باتخاذ إجراءات جديدة أكثر «انضباطية» وقالت: «نريد الدفع باتجاه الحل السياسي قبل كل شيء».