تنويه: الرجاء من السادة قراء جريدة «الشروق» الذين يراسلون ركن (اسألوني) الاختصار عند صياغة الأسئلة حتى نتمكن من الاستجابة لأكثر عدد ممكن من أسئلتهم وشكرا.
السؤال الأول أنا لا أستطيع إنجاب الأطفال بصورة طبيعية فاقترحت علي الطبيبة المختصة الإنجاب عن طريق الأنابيب. أريد أن أعرف هل ذلك جائز من الناحية الدينية؟ الجواب: اعلمي أيتها السائلة المحترمة أن الإنجاب بواسطة طفل الانابيب قد ناقشتها المجامع الفقهية من كل جوانبها العلمية والشرعية واتفق العلماء على أن هذه العملية الطبية جائزة شرعا في حالتين فقط 1) أن تؤخذ نطفة من زوج وبويضة من زوجته ويتم التلقيح خارجيا ثم تزرع اللقيحة في رحم الزوجة. 2) أن يؤخذ منيُ الزوج ويحقن في الموضع المناسب من مهبل زوجته أو رحمها ويقع التلقيح داخليا مع الحذر الشديد عند القيام بهذه العملية من احتمالات الخطإ واختلاط الأنساب .
السؤال الثاني أصبت بمرض فأعطاني الطبيب مجموعة من الأدوية عندما تناولتها أصبح الدم لا يتوقف. كيف أؤدي صلاتي؟ الجواب: كان يجب عليك أن تراجعي الطبيب في هذا الموضوع لعله يصف لك دواء آخر لا يسبب لك نزول الدم قبل موعده . على كل حال ما أشير به عليك أن تعملي بأيام عادتك الشهرية السابقة فلو فُرضنا أن عادتك السابقة كانت تأتيك سبعة أيام من أول الشهر : فكلما جاء أول الشهر تبقين سبعة أيام لا تصلين فيها ولا تصومين ولا يأتيك زوجك فإذا انقضت الأيام السبعة رجع إليك حكم الطهارة فتغتسلين ثم تصلين وتصومين ويحل لزوجك جماعك .
السؤال الثالث: أنا أحتار في توزيع الزكاة من حيث أنني لا أعرف من هو الفقير المحتاج . هل يجوز إعطاء مال الزكاة إلى الجمعيات الخيرية؟ الجواب: اعلم أيها السائل الكريم أنه يجوز لك أن تدفع أموال الزكاة إلى الجمعيات الخيرية إذا عجزت عن تمييز الفقير المحتاج من غيره وكذلك إذا تأكدت أن هذه الجمعيات تنفقها في مصارف الزكاة التي بينها القرآن الكريم في الآية 60 من سورة التوبة (ِإنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) .
السؤال الرابع ما معنى قوله تعالى (إن قرآن الفجر كان مشهودا)؟ الجواب: اعلم أيها السائل الكريم أن قوله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهودا} هو جزء من الآية78 من سورة الإسراء في قوله تعالى {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} وهي دليل وشاهد آخر على إعجاز القرآن من الناحية اللغوية والبلاغية حيث بيّن الله تعالى فيها الصلوات الخمس المفروضة عندما قال (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) وهي الفترة الزمنية من النهار والليل التي تقام فيها صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء. ثم قال: (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) والمقصود بقرآن الفجر كما بينه العلماء هو صلاة الفجر وقد أخبر النبي الكريم أن ملائكة الليل وملائكة النهار تحضر صلاة الفجر لتشهد على عباد الله الذين يواظبون على أداء هذه الصلاة جماعة في المساجد فتكتب لهم الحسنات.
السؤال الخامس ما معنى قصار المُفصل من القرآن؟ الجواب اعلم أيها السائل المحترم أن المُفصّل من القرآن هو اصطلاح لجزء من القرآن الكريم وهو يبدأ من سورة (ق) إلى آخر القرآن وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول: طوال المفصّل وتبدأ من (الحجرات) إلى (عبس) . الثاني: أواسط المفصّل وتبدأ من (عبس) إلى ( الضحى). الثالث: قصار المفصّل وتبدأ من (الضحى) إلى (الناس)...والله أعلم