السؤال الأول تخاصمت مع زوج أختي ووصلنا إلى حدّ أن سبّني سبّا كبيرا ممّا جعلني أقطع علاقتي به وبأختي وحرّضت بقية أفراد العائلة على المقاطعة فاستجابوا وقاطعوا صهري وأختي . ما حكم الدين في ذلك ؟ وهل يحقّ قطع الصلة بأختي؟ الجواب: الشرع لا يحرّض على قطع صلة الرحم مهما كانت الأسباب بل أمر بوصل الأرحام وإن أساؤوا ولهذا فلا يحلّ لك مقاطعة أختك وكذلك بقية أفراد أسرتك لا يحلّ لهم قطع الصلة بأختك ولا حتى بصهرك بسبب أن زوجها أساء إليك وسبك، لأن الله تعالى يقول: (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) (الأنعام:164). ومعنى الآية أي لا تتحمل نفس خطأ وتبعات خطإ نفس أخرى، فما ذنب أختك حتى تقاطعها وتهجرها. فاتق الله وبادر بصلة رحمك حتى يصلك الله، وإياك والاستمرار على قطيعتها، فإنها توجب قطيعة الله لك . السؤال الثاني إذا تذكر إمام أنه لم يمسح رأسه في الوضوء بعد أن أتمّ الصلاة. ما حكم صلاة من صلّى بهم؟ هل يعيدون الصلاة؟ الجواب اعلم أيها السائل الكريم أن مسح الرأس من فرائض الوضوء. ولذا إذا تذكر هذا الإمام بعد صلاته أنه لم يمسح رأسه في الوضوء فقد صلّى محدثا والواجب عليه في هذه الحالة أن يعيد وضوءه ويعيد صلاته. أمّا من صلّى وراءه من المأمومين فلا يعيدون صلاتهم على الراجح من الأقوال, فقد روي عن عمر رضي الله عنه صلى بالناس الصبح ثم وجد في ثوبه احتلاماً فأعاد ولم يعيدوا. وصلّى عثمان رضي الله عنه بالناس صلاة الفجر فلما أصبح وارتفع النهار فإذا هو بأثر الجنابة فأعاد الصلاة، ولم يأمرهم أن يعيدوا. وعن علي رضي الله عنه أنه قال: إذا صلى الجنب بالقوم فأتم بهم الصلاة آمره أن يغتسل ويعيد، ولا آمرهم أن يعيدوا. السؤال الثالث: أملك محلا لبيع لحوم الدواجن ولكن هناك مشكلة الزكاة التي لم أخرجها عن هذا المحل منذ ثلاث سنوات لأني جاهل بها. فأرجو منكم بيان كيفية إخراج الزكاة ؟ الجواب: اعلم أيها السائل أنه تجب الزكاة فيما يعدّ للبيع في هذا المحلّ إذا مرّ عليه حول كامل وبلغ النصاب الشرعي ( وهو بالنسبة لهذه السنة الهجرية 1431 هو 3800د ). فالواجب عليك عند نهاية الحول أن تنظر كم معك من النقود وكم قيمة ما عندك من الدواجن ثم تطرح منها الديون وإيجار المحلّ يعدّ من الديون ، فإن بلغ مجموع ما بقي معك النصاب وجبت عليك زكاة رأس المال والأرباح جميعاً فتخرج ربع العشر 2,5 % , كما يجب عليك أن تخرج الزكاة عن السنوات السابقة ويتم حساب الزكاة الواجبة عليك فيها بصورة دقيقة فإن تعذر ذلك لعدم وجود ما يثبت ذلك ,حسبت المال بغلبة الظن ، فإن الظن يحل محل اليقين عند تعذره حفاظاً على الامتثال لأمر الله تعالى. طيلة هذه المدة السؤال الرابع ما هو أول مسجد أسس في الإسلام؟ الجواب نجيب السائل الكريم بأن أول مسجد أسس في الإسلام هو مسجد قباء وقد نزل فيه قوله تعالى(لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) (التوبة 108) وهو أوّل مسجد صلّى فيه النبي ے بأصحابه جماعة ظاهرا وهو أوّل مسجد بني للمسلمين عامة. وكان عليه الصلاة والسلام يأتي إلى مسجد قباء كل سبت ويصلّي فيه وقد ورد فيه حديث يقول فيه الرسول الكريم (صلاة في مسجد قباء تعدل عمرة) رواه الترمذي. السؤال الخامس ما هي خواتيم سورة البقرة وهل ورد في فضلها أحاديث نبوية صحيحة؟ الجواب خواتيم سورة البقرة هي الآيتان الأخيرتان من هذه السورة وهما من قوله تعالى: آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ... إلى نهاية السورة، وقد ورد في فضلها أحاديث نبوية منها الحديث الذي رواه مسلم عن عبد الله بن مسعود وفيه أن النبي ے أعطي في ليلة الإسراء ثلاثاً: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً . وكذلك حديث عبد الله بن عباس وفيه: أن جبريل قال للنبي ے: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته. فينبغي على المسلم الإكثار من قراءتها والتعوذ بها وفقه معناها.ونسأل الله تعالى أن نكون ممن قرأ القرآن فأقامه ظاهراً وباطناً.