وجّه أمس حسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل اتهامات مباشرة الى رابطات حماية الثورة وحركة النهضة في الاعتداءات التي مورست ضد الاتحاد ونقابييه يوم 4 ديسمبر 2012 بناء على نتائج التقرير الختامي للجنة التحقيق في احداث الاعتداء. تغطية: سفيان الاسود شافية ابراهمي منى البوعزيزي
وقال العباسي خلال ندوة صحفية انعقدت أمس «إننا كنا مقتنعين اقتناعا جازما أن المعتدين هم تابعون لرابطات حماية الثورة وحركة النهضة وأن الاعتداء لم يكن وليد اللحظة أو عملية معزولة بل هو تسلسل لأحداث سبقته كما أنه ربّما لا يكون نهاية للعنف الذي قد يستهدف الاتحاد من جديد وهناك بعض الوسائل الاعلامية التابعة لحركة النهضة على غرار جريدة «الفجر» بصدد التحريض على ذلك.
وأوضح الأمين العام ان اسباب الاعتداءات التصاعدية التي استهدفت مقرات الاتحاد ومناضليه من الممكن أن تكون بغية ارباك هياكل الاتحاد أو قبول خيارات تفرض عليه من قبل السلطة أو كذلك لتحديد مساحة نشاطه وإبعاده عن العمل السياسي رغم أن الاتحاد أكد في مناسبات عدّة أنه قوة اجتماعية تلعب دور التوازن والتوافق كلّما رأت وجود اخلالات في البلاد وقد قام بهذا الدور واستفاد منه من هم اليوم في الحكم وأضاف أن اختيار مناسبة الاحتفال بالذكرى 60 لاغتيال الشهيد فرحات حشاد ويوم امضاء اتفاق الزيادة في الأجور لسنة 2012 لاقتحام المقرّ عملية مدبّرة ومبرمجة لتنصيب قيادة جديدة وهو ما لم يتحقق لأعداء الاتحاد.
وتطرّق العباسي إلى غياب الارادة السياسية في الاعتراف بوجود عنف ضد الاتحاد العام التونسي للشغل من قبل رابطات حماية الثورة وحركة النهضة رغم ما أكّدته التقارير التي بينت بالكاشف وبدون أي أدنى شك ثبوت إدانتهم. وقال ان الاعلان من جانب واحد عن التقرير الختامي لأحداث الاعتداء على الاتحاد يوم 4 ديسمبر يؤكد غياب المصداقية في اللجان بما في ذلك لجنة التحقيق في أحداث 9 أفريل، مشيرا الى أن الكشف عن هذا التقرير ليس من باب التصعيد مثلما اعتقد البعض أو ثأرا للاتحاد بقدر ما هو محاولة لفضح هذه الميليشيات وحماية التونسيين من اعتداءاتهم وإنقاذ تونس من العنف الذي قد يصل حد الارهاب والذي انطلق بمجرّد اعتداءات لفظية وتطوّر ليصل حد الاغتيال.
وقال حسين العبّاسي ان الاتحاد سيظل منفتحا على الحوار إذا وجد إرادة صادقة للقضاء النهائي على باب العنف المقترف من قبل هذه الميليشيات التابعة لرابطات حماية الثورة التي منها جزء ينشط خارج اطار القانون والجزء الآخر مارق عنه. وهم لم يساهموا في الثورة التي تعود مسؤولية حمايتها الى الحكومة عوضا عن عمل هذه اللجان التي نصبت نفسها لتمارس الأمن الموازي والبعض من هذه الرابطات ينتفع من المال العام بتعيينات في بعض المؤسسات العمومية.
الاتحاد يكشف قائمة المتورطين في الاعتداءات
عرض أحمد صواب عضو لجنة الاعتداء على اتحاد الشغل ورئيس دائرة تعقيبية بالمحكمة الادارية فيديو مدته 12دق 35ث يثبت تورط أعضاء من لجنة حماية الثورة وعدد من المنتسبين لحركة النهضة. الفيديو الذي اعتمد عليه الاتحاد العام التونسي للشغل يكشف تورط عدد من أعضاء رابطات حماية الثورة في اعتداءات 4 ديسمبر 2012 هذا بالاضافة الى مشاركة وجوه محسوبة على حركة النهضة حسب ما جاء في التقرير الرسمي للجنة وأهم المتورطين هم كالآتي: هشام كنو : مكلف بالاعلام في رابطة حماية الثورة.
أيمن (ب. ع) نزار : رابطة حماية الثورة بالوردية. زياد : رابطة حماية الثورة بالكرم. البشير (خ) : رئيس المكتب المحلي لحزب حركة النهضة بسيدي البشير. محمد لسعد عبيد : رئيس هيئة انقاذ الاتحاد.
كاميرات الاتحاد
تمكنت كاميرات الاتحاد العام التونسي للشغل من تصوير أحداث العنف التي تعرض لها المقر و7 نقابيين لتثبت مجددا ضلوع وجوه معروفة تنتمي الى لجان حماية الثورة وحركة النهضة خاصة ان هذه الوجوه كانت تحرض ثم تهدئ الاجواء وتقوم بتصوير الأحداث يعني تقوم بأعمال عديدة، كما وضحت احدى هذه الكاميراوات قيام المتورطين باتصالات هاتفية متكررة حسب ما جاء في الفيديو الذي عرضه أحمد صواب.