بلغ عدد الجماهير التي تابعت نهائيات كأس افريقيا للأمم عدد 24 بتونس 533 ألف متفرج وكان النصيب الأكبر للمباريات التي تواجد فيها المنتخب الوطني حيث وصل عدد الجماهير 271 ألفا جلهم من عشاق المنتخب الوطني وإذا قسمنا عدد المتفرجين على المباريات التي بلغ عددها 32 سيكون المعدل أكثر من 16 ألف محب للمباراة الواحدة أي أقل من الدورة الماضية بمالي حيث كان 18 ألف للمقابلة الواحدة. وشير كل الأرقام إلى كون ملعب المنزه هو الذي عرف أقل نسبة من الجماهير التي توافدت على الملاعب فيما جاء ملعب رادس في المقدمة وهذا طبيعي بما أنه احتضن المباريات التي تواجد فها المنتخب الوطني وعددها ست ما بين الدور الأول وما تبعه من مباريات. للإشارة فإن عدد الجماهير الجملي في نهائيات كأس الأمم الماضية بمالي وصل إلى 580 ألف متفرج أي ان دورة مالي تفوقت في عدد الجماهير فيما كانت الغلبة لدورة تونس 2004 في عدد الأهداف التي وصلت إلى 88 هدفا وأصبحت بذلك في المركز الثاني بعد بوركينا فاسو 1998 صاحبة الرقم القياسي 93 هدفا. 16 رقم 33 ظل المنتخب الوطني ينتظر المدرب رقم 33 منذ الاستقلال وحتى الآن حتى يتوج بأول كأس افريقية رغم ان أبناءنا سبق لهم المشاركة قبل الدورة الحالية في عشر مرات ادركوا فيها الدور النهائي في مناسبتين واحدة سنة 1965 وأخرى سنة 1996 . وما يلاحظ ان هناك أكثر من مدرب قاد المنتخب في أكثر من مرة لكنه فشل في كل مرة. لكن التاريخ والأرقام التي لا تكذب أبدا تشير إلى أن هناك ثلاثة مدربين نجحوا في المهمة كما يجب وزيادة. المدرب الأول هو التونسي عبد المجيد الشتالي الذي تعاقد مع المنتخب منذ شهر فيفري 1975 وحتى شهر أكتوبر 1978 ومعه ترشح المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة وعندما كانت القارة السمراء ممثلة بمنتخب واحد وخلال أول مباراة انتصر المنتخب التونسي. المدرب الثاني الذي ترك بصمات في صفوف المنتخب هو البولوني الفرنسي هنري كاسبرجاك الذي جاء بعد نكسة 1994 فغير أشياء عديدة في المنتخب وأعطى الفرصة لعدة عناصر جديدة وفي أول مشاركة أدرك الدور النهائي لكأس افريقيا للأمم بجنوب افريقيا ورشح المنتخب للدور النهائي كما ترشح المنتخب للنهائيات العالمية بفرنسا وامتدت فترته على رأس المنتخب من شهر ماي 1994 حتى شهر جوان 1998 وقد غير عدة أشياء في المنتخب مثل العقلية كما أدخل «الاحتراف» ورفض أي تدخل في اختياراته لكنه في النهاية دفع الثمن حيث تم الاستغناء عنه بعد أول هزيمة في كأس العالم بفرنسا. المدرب الثالث هو الفرنسي روجي لومار والذي قادنا إلى أول تتويج على المستوى القاري وهذا المدرب غني عن كل تعريف فيكفي انه درب فرنسا لعدة سنوات وقد وجد في نبيل معلول خير سند له من خلال الخبرة التي يتمتع بها معلول كلاعب كبير إلى جانب جرأة وشجاعة لا تتوفر إلا للاعبين الكبار. لومار ينتظر منه أشياء كثيرة لصالح كرتنا خصوصا في ظل الأجواء الممتازة المتوفرة الآن في صلب المنتخب الوطني.